شعر و ادب

متسولة الود _ بقلم سحر الرشيد

.

متسولة الود بقلم سحر الرشيد

تسهرُالليل تنتظر.
بعيدِالأنثى للتهنئة ِتفتقر .
لجملة من كلماتٍ أربعة أسماءٍ وحرف عطفٍ وحرف جرٍ.
فحجب العطف عنها ولم يكسره الجر .
خلت من الفعل ياويلها لو طلبت ذاك الفعل .
وما طلبت الا :
( كل عامٍٍ وأنتِ بخير ٍ)
وبكل قسوةٍ قال لها إرتعي بعيداً أيتها الطفلة وأذكريني أنتِ بعيد الأب .
يراوغ ويهاجم ويتهمها بأنها المجنونة التي تنثر الماضي .
تحاول وتتسول الود لعل بلسانه ينطق .
مسكينة أنت ِ ِلك ِالأنوثة وما من مقدرٍ.
ظنت به خيراً وقالت لربما هو ممن لايتذكر !.
ذكرته وقالت : سهرت أرد على التهاني بعيد الأم .
فرد قائلاً : لانكنَّ النصف فبعيدكنَّ نصف اليوم للعمل .
وبكل هذا ومازالت تتسول !!!.
ظلت تحاول وللعاطفة تتعطش ، حتى ظنت أنه عن المناسبات مُعْزَل.
يفيض على من سواها بالغزلِ ، ولا يدري أهم من فصيلة الجاموسِ أم البقرِ؟!. أما هي فلتتسولِ !.
ياولدي ياولدي ، آه إنها تراه بسوق عكاظ يشعر لنائمةٍ ، يوقظها بعيد الأم .
يكركر ، يقهقه الى حد الإغراب ِ .
يتغزل بثغر بقرةٍ كالثعبان أو العقربِ فيرقيها كأنثى فتظن نفسها ملكةٍ .
يجود بقاموس يومه مفردةً مفردةً حتى ينزف الحرف .
يصيغها ، غناءً، دعاءً، هجاءً، بهاءً، ودواءً.
كل حرف في قلبهِ وتد .
يناديها بحروفها ياأمي الصغرى ، فترد عليه ياولدي ، ياولدي الملعون .
يمجدها وينشرها للملأ .
هكذا نثر القوافي فوق الدِمَنْ ، فلن تفوح إلا بريحٍ بذيء ٍ نتن .
إقلعي أيتها المتسولة ، وأعلمي أنه جاحدٌ فجوده لغير من يستحق .
سأنطوي على نفسي وأغتني بتعففي ولن أعود لحياة التسول .
فيا جاحداً لم أطلب منك القوافي وكنت سأرضى حتى بكلمتين (عيد مبارك ) .

سحر الرشيد
فانكوفر/ كندا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى