مجلس خدمة المجتمع بجامعة قناة السويس يستعرض إنجازاته
مجلس خدمة المجتمع بجامعة قناة السويس يستعرض إنجازاته

مجلس خدمة المجتمع بجامعة قناة السويس يستعرض إنجازاته ويطلق مبادرات تنموية وتوعوية جديدة
السويس …إبراهيم أبوزيد
في إطار الدور المجتمعي المتنامي الذي تضطلع به جامعة قناة السويس، عقد مجلس شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اجتماعه رقم 314، برعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وإشراف عام من الدكتورة دينا أبوالمعاطي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة وكلاء الكليات لشؤون القطاع، ومديري عموم الإدارات المعنية، وأمانة المجلس.
ناقش المجلس عددًا من الملفات الحيوية، جاء في مقدمتها تقييم فعاليات الأسبوع البيئي المنفذ بكافة كليات الجامعة، واستعراض الخطط المستقبلية لتنظيم مبادرات مستدامة تستهدف التوعية بالقضايا البيئية والصحية داخل الجامعة والمجتمع المحيط.
كما تناول الاجتماع بحث آليات دعم التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لتفعيل مبادرات الجامعة في مجالات التوظيف وريادة الأعمال والتنمية المستدامة.
وأكد أعضاء المجلس على أهمية الاستمرار في تقديم برامج تدريبية وورش عمل تُعنى باحتياجات المجتمع المحلي، مع تطوير تلك البرامج بما يتواكب مع متغيرات سوق العمل. وفي هذا السياق، تم عرض حصاد البرامج التدريبية المقدمة من إدارة تدريب أفراد المجتمع بالإدارة العامة للمشروعات البيئية، والتي بلغت 37 برنامجًا تدريبيًا، استفاد منها نحو 1656 فردًا خلال الفترة الماضية.
كما تم اعتماد تقرير أنشطة مركز تعليم الكبار للفترة من يناير حتى أبريل 2025، والذي تضمن فتح 43 فصلًا امتحانيًا في دور يناير استهدفت 9 كليات، حيث بلغ عدد الطلاب المقيدين 92 طالبًا، حضر منهم 85 ونجحوا جميعًا. كما تم الإعلان عن مشاركة المركز في خطة القوافل التنموية خلال الفترة المقبلة.
وشهد الاجتماع اعتماد أنشطة وحدة الأزمات والكوارث، والتي نفذتها 20 كلية، وتضمنت خططًا للصيانة والإخلاء، وندوات توعية بالإجراءات الاحترازية. واستعرض المجلس كذلك القوافل المجتمعية المنفذة خلال الشهر الماضي، حيث تم تنفيذ 8 قوافل متنوعة، استفاد منها 2710 مواطنًا.
وشهد المجلس الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الدكتور أحمد عسكر لأفضل بحث تطبيقي للدراسات العلمية والأدبية لعام 2024، حيث فاز بالجائزة في فرع الدراسات العلمية الدكتور مصطفى راغب، الأستاذ المتفرغ بكلية الطب (رحمه الله)، والدكتور محمد جمال أحمد محمدين بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم، فيما فاز بالجائزة في فرع الدراسات الإنسانية والأدبية الدكتور خلف محمد عبد السلام، بقسم الاجتماع بكلية الآداب.
وتضمن الاجتماع عرضًا لما نُفذ من فعاليات خلال شهر أبريل، شملت 33 ندوة وورشة عمل ولقاءً حواريًا وزيارة ميدانية ضمن المبادرات الرئاسية، واستهدفت نحو 1632 فردًا. وقرر المجلس إطلاق سلسلة من الفعاليات التوعوية داخل الجامعات والشركات والمستشفيات لرفع الوعي الصحي بمرض قصور عضلة القلب، تشمل تدريبات على الإنعاش القلبي الرئوي (BLS) ومحاضرات تثقيفية حول أعراض المرض، بالإضافة إلى حملة للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، تشمل قياس ضغط الدم، ومستوى السكر، والدهون الثلاثية، والكشف عن اعتلال الكلى.
واعتمد المجلس تقرير المعرض السابع والثلاثين للحرف اليدوية والتراثية، المنظم بالتعاون بين الكليات ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة، كما ناقش حملة الندوات التوعوية حول البصمة الكربونية التي أقيمت بعدد من كليات الجامعة.
وأُعلن خلال الاجتماع عن توقيع بروتوكول توظيف مع سلسلة مطاعم معروفة وقرية سياحية، ضمن خطة توسيع الشراكات المجتمعية. كما استعرض المجلس نتائج ملتقيات التوظيف والمؤتمرات البيئية والعلمية التي عُقدت مؤخرًا، والتوصيات التي خرجت بها تلك الفعاليات.
واختتمت الدكتورة دينا أبو المعاطي الاجتماع بتوجيه الشكر لوكلاء الكليات على جهودهم المثمرة في تنظيم ملتقيات التوظيف، والأسبوع البيئي، والمؤتمرات البيئية، مؤكدة أن النجاح اللافت لهذه الفعاليات ما هو إلا نتيجة مباشرة للتعاون البنّاء والتكامل بين مختلف قطاعات الجامعة. وأشارت إلى أن إقامة تلك الأنشطة للمرة الأولى على مستوى جميع كليات الجامعة يعكس التزامها بتعزيز رسالتها المجتمعية والتنموية.
و أوضحت أن ملتقيات التوظيف جاءت كخطوة فاعلة نحو سد الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل، من خلال إتاحة فرص التفاعل المباشر بين الطلاب والخريجين من جهة، ومؤسسات القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، بما يسهم في رفع جاهزيتهم للالتحاق بسوق العمل. كما تمثل تلك الفعاليات منصة مثالية للشركات والمؤسسات لاكتشاف الكفاءات والمهارات الطلابية، ما يعزز من علاقات الشراكة بين الجامعة والمجتمع المحلي.
جاء هذا الاجتماع ليؤكد على استمرار الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة في خدمة المجتمع وتنميته، عبر مبادرات نوعية تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الوعي المجتمعي بكافة مستوياته.