شعر و ادب

محاصرون قصة قصيرة

محاصرون قصة قصيرة

محاصرون قصة قصيرة

بقلم الأديبة والشاعرة جيهان موسى الصياد 

يختبأون من الاعداء في مكان بعيد

نعم في غزة ولكنه بداخل بيت يحيطه اسوار عالية. قام ببنائه العائلة التي تتكون من ٩ اخوات وداخل السور ٩ منازل. مختلفه كل اخ لديه أسرة كاملة زوجة وأولاد وبنات اطفال صغار وشباب وبعد الحرب على غزة وبعد أن أصبحت ركام ودمار شامل وانقاض. هذا هو البيت الوحيد الناجي من القذف و الذي لم يراه الاعداء ولكن بعد مرور أيام. نفذ الطعام والماء والخبز وذهب الرجال يبحثون عن الماء والطعام لكى يأتون به لأطفالهم الجياع ولكن لم يعد منهم أحد واحد تلو الآخر

وألاطفال جياع يصرخون من العطش ومن الجوع. وفجأة عاد الأب الوحيد الناجي من بطش الاعداء ولكن بقلبه رصاصة غدر تلقاها من عدو أثيم لا يعرف رأفة ولا معنى للرحمة يحمل بيديه الخبز والماء. وبيديه الأخرى يحمل دماء تسيل من قلبه ويضع عليه قطعة من القماش لكى يتوقف نزيف الجرح الغائر. فى القلب ويستند علي السور رويدا رويدا والدماء على الأرض تسيل ويدخل بيته ويقع على الأرض مخشيا عليه

الاطفال يصرخون وينادون ابي ابي لا تموت وتتركنا من سيبقي لنا غيرك من سيكون السند لنا بعدك

لا تموت يا ابي الام تخرج مسرعة الي بيت الممرضة القريبة من بيتهم هي بنفس البيت والعائلة وحضرت الممرضه تخيط الجرح بخيط عادي وابرة خياطه حتي لملمت الجرح بدون بنج وتحمل الأب الالم والاب يصارع الموت وينام فاقد للوعى والأطفال يبكون وينوحون عليه

وفجأة جاءت عربات من جيش العدو ودبابات ومدافع وكانهم يدخلون علي جيش من المحاربين. ويقيمون بكسر الابواب ويأخذون الاب المصاب. تبكى الام وتصرخ وتقول. زوجى مصاب اتركوه لا يستطيع الحراك ولكنهم لا يسمعون لصراخ الأطفال وهم يتوسلون لهم اتركوا ابى ابى مريض ومصاب ولكنهم أخذوه وكبلوه بالسلاسل والاصفاد وأخذوا الام وأطفالها وقاموا بضرب النساء والأطفال والمشايخ والشباب ويجرونهم كأنهم جراد أو حيوانات بدون شفقة ولا رحمة بهم حتي النساء الحوامل لا يرحمونهم يضربونهم ويسبونهم باقذر الألفاظ وخرجوا بهم الي مكان بعيد اخذو الأب العجوز وابنه في بيت فوق جبل عالي مرتفع ووضعوهم فيه مقيدون بسلاسل وكانهم وحوش. الأب مريض سكري يصرخ ويستغيث يريد ادويته الأنسولين ولكن لا رحمة في قلوب ذئاب لا يوجد في أجسادهم قلوب. يسحلونهم من ملابسهم ويضعون عليهم مياة. مثلجة ويجلدونهم بالسواط بدون رحمة ولا رأفة

أما النساء في مكان آخر عبر انفاق هم من صنعوها يدخلون النساء الحوامل ويضربونهم في بطونهم ويهددونهم بقتل أطفالهم قبل وصولهم للحياة ويسالونهم عن أماكن المقاومة ولكنهم لا يعلمون شيء لكى يتكلمون فيكون الرد عليهم التعذيب والتخويف والترهيب والزج في السجون والسحل والتعذيب

هكذا حال اهل فلسطين حروب وقتل ودمار وحصار لا طعام ولا ماء ولا استقرار وامان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى