شعر و ادب

مدينة الوجوه الحجرية ) بقلم الشاعره شاديه حفظي

من ديواني الثاني عرافة الطريق

(مدينة الوجوه الحجرية )بقلم الشاعره شاديه حفظي

 

وحين تطالع

وجه المدينة لا ترتعش

فهذا الصقيع الذي تتقيه

هنا لن يدوم

وإن حاصرته عيون الخريف

هذا المساء أظنك لن تحتمله كثيرا

وكل الغيوم على راحة الحلم لن تستبد بعيد الخسوف

لا تجعل الوقت في خافقيك

كوخز الرياح وصوت النواح

وهذا الصباح المكبل فى أعين الطفل والشيخ

من يسكنون بقايا الرصيف

ومن يصنعون من الصمت خبزا

فتأكل منه طيور المدينة

فوق الرؤوس هنالك

فى ساحة المفترق

ستمضي النوارس

لا تستفيق

لهذا الضجيج وهذا الأرق

تركت خطاي

تنام على كل درب غريب

وكنت كنفخة ناي تمر

بنحو المدى

مجرد عابرة في الصدى

لا أثير القلق

فكيف يساومني الليل

كي أسلك الآن هذا النفق ؟!

إلى حيث من يوجدون الهزائم

في عامنا

من لا يرون سوى الغيم

يسكن في حلمنا

سوى الريح تجتاح أيامنا

سوى الشك ينبش

فيما نثق

متى يا بلادي التقينا وأين

كأني أسير ببحر اشتياقي

على موجتين

أهيم على موجة في الجهات

وفوق هوى موجة بين بين

ترى هل أحبك

أم أنني عبدة للنزق

مضى العمر لم ألتق الناس مثلي

يريدون بعث الصبا من جديد

يريدون بعث الهوى للوجود

فقالوا متى الحب كان شفاء

إذا شاءت الريح أن نفترق

فقلت أنا من أجيد الجوى

كفاني من العشق أن أحترق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى