مستشفى كمال عدوان: كارثة إنسانية تحت القصف المستمر
مستشفى كمال عدوان: كارثة إنسانية تحت القصف المستمر

مستشفى كمال عدوان: كارثة إنسانية تحت القصف المستمر
كتب….محمود سعيدبرغش
تواجه مستشفى كمال عدوان، الواقع في شمال قطاع غزة ببيت لاهيا، كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة القصف المستمر الذي تتعرض له من قبل القوات الإسرائيلية. المستشفى، الذي يُعتبر من أبرز المرافق الطبية في المنطقة، أصبح الآن في دائرة الخطر، مما يهدد حياة المرضى، الجرحى، والطواقم الطبية.
القصف والاستهداف المباشر:
تؤكد التقارير الواردة من غزة أن مستشفى كمال عدوان تعرض لقصف مباشر ومتكرر أدى إلى أضرار جسيمة في بنيته التحتية. ووثقت مصادر محلية وشهود عيان وقوع إصابات بين المرضى والعاملين الصحيين نتيجة هذا الاستهداف. مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، وصف الوضع بأنه “كارثي”، وأكد أن المرافق الطبية الأساسية قد تعطلت، ما يزيد من صعوبة إنقاذ الأرواح.
الأضرار الإنسانية والطبية:
تعطلت خدمات المستشفى بشكل شبه كامل، بما في ذلك:
انقطاع التيار الكهربائي: أدى ذلك إلى توقف تشغيل أجهزة الأكسجين، مما يهدد حياة المرضى خصوصًا من ذوي الحالات الحرجة.
تعطيل العمليات الجراحية: استحالة تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين نتيجة نقص المعدات وانعدام الأمان.
تهديد حياة الطواقم الطبية: يتعرض الأطباء والممرضون لخطر الاستهداف المباشر أثناء محاولاتهم تقديم المساعدة.
مناشدات دولية:
منظمات إنسانية مثل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة أعربت عن قلقها البالغ تجاه هذه التطورات، مؤكدة أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وناشدت المنظمات المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية المرافق الطبية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية إلى القطاع.
ردود الفعل المحلية والدولية:
في ظل هذا الوضع المأساوي، ارتفعت الأصوات المحلية والدولية لإدانة استهداف المستشفيات. دعا ناشطون وصحفيون إلى تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة ونقل الصورة إلى العالم.
الخاتمة:
إن ما يحدث في مستشفى كمال عدوان يُعدّ جريمة بحق الإنسانية، إذ تحولت مرافق الرعاية الصحية إلى أهداف عسكرية، وسط صمت دولي كبير. إن حماية المستشفيات والطواقم الطبية مسؤولية أخلاقية وقانونية، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وإنقاذ حياة الأبرياء.
—