مستقبل المرأة وقضاياها في رواية جديدة لعبد المنصف” العقوبة البديلة” يضع حلول لمشاكلها

مستقبل المرأة وقضاياها في رواية جديدة لعبد المنصف” العقوبة البديلة” يضع حلول لمشاكلها
كتبت سعادحسنين
من امتع الروايات التى صدرت مؤخرا بعنوان العقوبة البديلة التي تتسم بالعرض الممتع والأسلوب الراقي البديع والأحداث المتلاحقة بسرد الحكاية بشكل درامي وبصورة بديعة لتصل للمتلقي ببراعة في سرد الأحداث التي تجعل القارىء لا يترك الروايه حتي يعرف تفاصيل الأحداث التي تمر بها حيث تدور أحداث الرواية”العقوبة البديلة”حول رجل أعمال يمتلك معرضًا للسلع المعمرة، مثل الغسالات والبوتاجازات والثلاجات والتلفزيونات في الفيوم. يتعرض هذا الرجل لحادث مفاجئ يؤثر على ذاكرته وقدرته على الحركة، مما يؤدي إلى تدهور وضع المعرض. تتفاقم الأمور عندما يطالب الدائنون زوجته بحقوقهم، بينما يتجاهل العديد من المشترين سداد التزاماتهم المالية.
مع مرور الوقت، تقوم الشركات المنتجة برفع دعوى قضائية ضده تطالبه بسداد مديونيات تصل إلى نصف مليون جنيه. خلال جلسة المحكمة، يقدم المحامي الشيكات والكمبيالات التي وقعها المشترون قبل شراء الأجهزة. يستدعي القاضي هؤلاء المشترين، وغالبية منهم من النساء، ويبدأ في الاستماع إلى قصصهن واحدة تلو الأخرى. يكتشف القاضي أن وراء كل واحدة منهن مأساة، حيث استدانت كل منهن لتجهيز ابنتها، ولا تزال مديونيتها تتراوح بين 2000 إلى 20 ألف جنيه،وهى واحده من قضية الغارمات، اللاتي يواجهن تحديات كبيرة في الحصول على التمويل اللازم لإنشاء مشاريع صغيرة،حيث صدرت مؤخرًا هذه الرواية الرائعة”العقوبة البديلة” للكاتب الصحفي محمد عبد المنصف عن دار الدعاء للنشر.
تطالب الرواية باستبدال عقوبة الحبس بتكلفيها بعمل آخر في احدي الجهات الحكومية حفظا علي مستقبل المرأة واولادها. وتدعو منظمات المجتمع المدني الي اطلاق حوار حول توفير الدعم لهذه الفئات عبر تدريب الفتيات علي المهن الحرفية، والبحث عن آلية لتمويل المرأة المعيلة دون ضمانات وبأقل نسبة فائدة ممكنة حتي تستطيع مواصلة العمل بعيدا عن التعقيدات الإدارية للجهات الممولة علي اعتبار ان اغلبهن لم يحصلن علي نسبة كافية من التعليم ولا يملكن المهارات اللازمة للتعامل مع البنوك والمصالح الحكومية.