مقالات

مصر.. القلب الذي لا يتوقف عن النبض

مصر.. القلب الذي لا يتوقف عن النبض

بقلم: حسام النوام

في عالم تتغير ملامحه كل يوم، تبقى مصر ثابتة كالنيل، شامخة كالأهرامات، وراسخة كأعمدة معابدها القديمة. ليست مجرد وطن يسكنه شعب، بل هي وطن يسكن في قلوب أبنائه، ويحمل في روحه تاريخًا لا ينطفئ، ورسالة لا تنكسر.

مصر هي البوابة التي عبرت منها الحضارات، وهي الميدان الذي تصارعت فيه الإمبراطوريات، لكنها ظلت دائمًا، رغم كل العواصف، تخرج أكثر قوة وأكثر صلابة. فمصر التي علمت العالم أول أبجدية، وأول دستور للعدالة، وأول شرارة للعلم، ما زالت إلى اليوم تعطي دروسًا في الصمود والإصرار.

منذ آلاف السنين، والمصريون يثبتون أن حبهم للوطن ليس شعارًا، بل فعلًا يوميًا، يظهر في عرق العامل، في شجاعة الجندي، في إصرار الشاب الباحث عن مستقبله، وفي دموع الأم التي تودع ابنها شهيدًا من أجل أن تبقى راية مصر مرفوعة.

اليوم، ونحن نعيش في عالم يموج بالتحديات، تقف مصر كصخرة صلبة، تواجه الإرهاب، وتحارب الفساد، وتبني حاضرًا يليق بتاريخها العريق. تقف بجيشها القوي، وبدبلوماسيتها الحكيمة، وبشعبها الواعي، لتقول للعالم: هنا مصر.. لا تُباع ولا تُشترى، لا تُقهر ولا تُكسر.

إن قوة مصر الحقيقية لا تكمن فقط في موقعها الفريد أو تاريخها العريق، بل في إنسانها المصري.. ذلك المواطن الذي يعرف كيف يحوّل المحن إلى منح، والهزائم إلى انتصارات، واليأس إلى أمل.

مصر ليست مجرد حدود جغرافية على الخريطة، بل هي روح في قلوب أبنائها، هي أغنية في أفراحهم، ودعاء في صلواتهم، وحلم يسكن في وجدانهم.
ومهما حاول المغرضون أن يشوهوا صورتها، تبقى مصر عصية على الكسر، لأنها ببساطة “أم الدنيا” وملهمة التاريخ.

فليعلم العالم أن مصر ليست قصة من الماضي فقط، بل هي رواية الحاضر والمستقبل.. رواية شعب يعرف قيمته، ورئيس يقود بإرادة لا تلين، ودولة تسير نحو البناء مهما كان الطريق صعبًا.

مصر ستظل دائمًا الصوت الذي لا يصمت، والعلم الذي لا يسقط، والنبض الذي لا يتوقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى