من الغدر إلى الانتصار.. قصة عائشة التي استعادت حلم كلية الطب بعد تدخل برلماني

توثيق مها السبع

من الغدر إلى الانتصار.. قصة عائشة التي استعادت حلم كلية الطب بعد تدخل برلماني

كتبت : مهاالسبع

في لحظةٍ تختلط فيها دموع الفرح بمرارة الخيانة، وجدت الطالبة عائشة نفسها على أعتاب ضياع الحلم الذي سعت إليه سنوات. اجتهدت البنت وذاكرت ليل نهار حتى حققت المجموع الذي يؤهلها لدخول كلية الطب، حلمها هي وأسرتها.
لكن الغدر لم يأتِ من بعيد، بل من صديقة مقرّبة كانت تحمل أسرارها وكلمات سرّها، لتتسلّل إلى حسابها وتغيّر رغباتها الجامعية عمدًا، فتحرمها من الطب وتزج بها إلى كلية أخرى، في موقف لا يقل قسوة عن الطعنة في الظهر.
القصة لم تقف هنا، فالقهر تحوّل إلى قضية رسمية بعد أن حرّرت عائشة محضرًا بالواقعة. وسرعان ما جاء الإنصاف سريعًا، بعدما تدخّل النائب محمود بدر، ليستجيب وزير التعليم العالي ويمنح الطالبة فرصة إعادة تسجيل رغباتها، لتعود لها مقعدها في كلية الطب، وتنتصر العدالة لحلمٍ لم يكن ينبغي أن يُسرق.
هذه القصة لا تروي فقط انتصارًا شخصيًّا، بل تذكّرنا بأن أقسى الجراح قد تأتي من أقرب الناس، وأن الثقة كنز لا يُعطى إلا لمن يستحق.