من جراب الذاكرة.اصالة وعراقة مصر.

من جراب الذاكرة.اصالة وعراقة مصر.
بقلم / الوزير ابراهيم ابو النجا محافظ غزة
جيلنا عاصر أحداثا ومشاهدات وذكريات كثيرة منذ القرن الماضي نتناول اليوم منها الجغرافيا.
شهد الشهر الماضي زيارة جمعتني والأخ الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح للرئيس الأسبق لجمهورية جنوب اليمن الرئيس علي ناصر محمد في بيته بحي الدقي بالقاهرة حيث يقيم في كنف جمهورية مصر العربية.
استمعنا للرجل وهو يطري المديح والإشادة بمصر على حسن الضيافة والكرم والحماية وتأمين الدخول والخروج له ولكل من معه وعدم استغلاله ومطالبته بأي موقف.
لقد قادني هذا الحديث إلى استحضار من احتضنتهم القاهرة منذ ستينيات القرن الماضي واعرف منهم الكثيرين سواء كانوا عراقيين أو جزائريين أو سوريين أو يمنيين أو سعوديين أو سودانيين أو فلسطينيين أو أردنيين أو تونسيين أو مغاربة أو ليبيين . حيث شكلت القاهرة قبلتهم واحتضنتهم ووجدوا فيها ما لم يكن متوفرا لهم في بلادهم بل اضطروا إلى مغادرة بلادهم بحثا عن الأمن والحماية والعيش الآمن.
في حين أن دولا عديدة استغلت من لجأوا اليها من سياسيين وعسكريين وزعماء ورؤساء وقادة أحزاب واعتبروهم أوراقا للضغط و المساومة وذهب الأمر إلى تسليمهم لحكوماتهم أو طردهم من مكان اللجوء.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى استضافة جاليات عديدة من جنسيات عربية كما استضافت جاليات أجنبية. فمنذ قرون قرأنا عن يونانيين ومماليك وأتراك وأفارقة عديدين وترتب على ذلك استحقاقات كثيرة وعلى حساب الإنسان المصري.
إنه الإثار حيث يصدق فيهم قوله سبحانه وتعالى بعد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
” ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ” صدق الله العظيم
حمى الله مصر وزادها بركة