من هم الاسباط واين بنى إسرائيل؟

من هم الاسباط واين بنى إسرائيل؟
كتبت علياء الهواري
انتشر على مدار الزمن فى العديد من الصحف الكثير من المواضيع حول بنى إسرائيل وتاريخ بني إسرائيل ومن هم بنى إسرائيل بذلك تضارب المعلومات .ومن هذا الصدد نتحدث عن بنى إسرائيل
فإن كلمه بنى إسرائيل عائده على نسل سيدنا يعقوب الذى لقب ” اسرائيل” وجاء ذلك فى التوراة بعد انتصاره مع مصارعه الرب
وفى بعض الباحثين قالوا إن إسرائيل لغويا تعني من أسرى إلى الله ليلا و البعض الآخر يقول مستقيم مع الله
ومن المعلوم أن هذا المصطلح من توراة يطلع على الإسرائيلين
وفى التوراة بنى إسرائيل هم ابناء سيدنا يعقوب الاثنا عشر
ويلقبون بقبائل الاثنا عشر
أولاد سيدنا يعقوب قيل بأنهم من يوسف -عليْه السلام- وإخوته، وهم اثني عشر رجلًا، وكلّ رجل منهم قد ولد أمّة، ولذلك سُمّوا بالأسباط فمن المفسّرين من فسّر أنّ الأسباط هم أبناء نبيّ الله يعقوب عليه السلام- وهم الجلالين: جلال الدين السيوطي، وجلال الدين المحلي. أمم من بني إسرائيل قيل الأسباط هم أبناء نبي الله يعقوب -عليه السلام- ومن صُلبه، بل رجّحوا كونهم ذرّية أبناء نبي الله يعقوب -عليه السلام- الّذين يقال لهم بني إسرائيل؛ وذلك لاعتمادهم في قولهم على الآية الكريمة الآتية؛ قال -تعالى-: (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً)،وقالوا إنّ لفظ الأسباط صريح بكونهم أممًا وليسوا أفرادًا، وقالوا إن كل سِبطٍ من الأسباط هم الأمم من بني إسرائيل،
وقد فسّر الإمام البيضاوي أنّ المقصود بالأسباط هم أحفاد نبي الله يعقوب -عليه السلام-
سبب تسميتهم بالأسباط السِّبط: فرع من فروع من الشجرة، فالابن وذريته يكونون للأب كنسبة الفرع لأصل الشجرة، والأسباط كالفروع المُلتفّة حول جذع الشجرة،
وسبب تسميتهم بذلك؛ لأنّ الأسباط تأتي بمعني الفِرق والقبائل، وقد سمّي أحفاد نبي الله إسحاق بالأسباط، وأيضاً سُمّي أحفاد نبي الله بالقبيلة؛ وذلك للتفرقة بين نسب العائد إلى نبي الله اسماعيل -عليه السلام-، والنسب العائد إلى إسحاق -عليه السلام-.
ومن هنا هل الأسباط أنبياء؟ تنوّعت الأقوال وتعدّدت في جعل الأسباط من الأنبياء، وفيما يأتي بيان هذ الأقوال: من قال إنّهم أنبياء، وقصد بذلك أبناء يعقوب -عليه السلام-، واستدلّوا على هذه الآية الكريمة؛ قال الله -تعالى-: (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
القول الآخر من قال أنّهم ليسوا أنبياء، ولم يجمع العلماء على نبوّة أحدٍ من الأسباط، لأنّه لم يأتِ في القرآن الكريم قول صريح يدل على أنّهم أنبياء من عند الله -تعالى-،
فإنّ الإمام ابن تيمية نفى بأن يكون الأسباط من أنبياء الله -تعالى- وذلك لأنّ الأنبياء معصومون عن الكبائر، وأخوة يوسف قد أقدموا على الكبائر بإلقاء أخيهم في البئر وتآمرهم على قتله، وقيامهم باختلاق الكذب على أبيهم.
في القرآن الكريم آيات قرآنية عديدة ذُكر فيها عن الاسباط، ومن هذه الآيات: (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمّةٌ يَهدون بالحقِّ وَبِه يَعْدلون* وقطّعناهم اثنتي عشرةَ أسباطًا أُممًا).
(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ).
(قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ).
ومن هنا يجب أن لا يدمج هذا الإسم مع مواطني دولة إسرائيل الحديثة الذي ينادون بالإسرائيليين، الذي بعظهم هم من المسلمين والمسيحيين، فقط حوالي 70% من مواطني دولة إسرائيل هم في الحقيقة يهود.
بعد انفصال الحكم الموحد، أصبح إسم المملكة الجنوبية «اليهودية» أو «مملكة يهوذا»، فيما ان المملكة الشمالية، وتتكون من عشرة من القبائل الإثنا عشر، احتفظوا بإسم إسرائيل، ولكن بالرغم من ذلك، ظل إسم «إسرائيل» يشير إلى كل القبائل الإثنا عشر.