مقالات

من هو شيخ العرب همام؟

شيخ العرب همام  هو …

عظيم بلاد الصعيد الصدر الأجل والكهف الاظل الجليل المعظم ملجأ الفقراء والامراء شرف الدولة عظيم بلاد الصعيد شيخ العرب همام

كتبت/ رحاب احمد
همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام ابن أبو صبيح سيبة، والملقب بشيخ العرب همام أميـر الصعيد وزعيم قبائل الهوارة فى القطر المصرى اتولد سنة 1709 فى فرشوط محافظة قنا وتوفى سنة 1769 م ظهر شيخ العرب همام فى وقت كان الصعيد فيه فى امس الحاجة الي وجود رجل مثله يُقر الامن ويحمي الفلاحين من ظلم الادارة المتمثلة فى المماليك ومتاعب الاعراب من سلب ونهب وتهديد …

نشر شيخ العرب همام العدالة بين ابناء الصعيد لا يفرق فى المعاملة بين ابناء قبيلته الهوارة وبين القبائل الأخري او العرب الاخرين فالجميع امامه سواء …

لقد احال شيخ العرب همام الصعيد من منبت للفتن ومسرح للصراع بين الامراء المماليك المهزومين امام زملائهم فى القاهرة ومطارديهم المنتصرين الي منطقة استقرار ورخاء وامن وازدهار وضع اساس مجده وخلد ذكره

242 الف فدان التزام الامير همام شيخ العرب

ولكي يحمي شيخ العرب همام أراضيه الواسعة و يدفع عنها شر هجمات الأعراب و أطماع أمراء المماليك كون جيشا كبيراً من الهوارة أقاربه و من المماليك الفارين إلى الصعيد هرباً من منافسيهم .

دارة همام او القلعة الحربية بمنطقة العركي بفرشوط وكانت تستخدم للتدريب كانت دى هيا البيئة اللى نشأ فيها شيخ العرب همام و جعل نُصب عينيه توحيد قبائل الهوارة وجمعها تحت لواء واحد وذالك للتصدي لظلم المماليك واطماعهم اللى ماكانت تنتهي ….

و لم تكن شهرة شيخ العرب همام وليدة أساليب البيان و سحر البلاغة كما لم تكن الهالات اللى أحاطت بسيرته وليدة الخيال و إنما هيا شهرة و مجد استمدا وجودهما من الواقع اللى لا يُخطئ أحال شيخ العرب همام الصعيد من منبت للفتن و مسرح للصراع بين الأمراء المماليك المهزومين قدام زملائهم فى القاهرة و مطارديهم المنتصرين إلى منطقة استقرار و رخاء وأمن وازدهارو بده وضع أساس مجده

إهتمامه بالعلماء وإكرامهم

قد اهتم شيخ العرب همام كذلك بالعلماء و إشتهر بتقريبه لهم و إكرامهم و مقابلتهم بما يستحقون من احترام و تقديم الهدايا العظيمة لهم إذا ما قصدوه فى موطنه ومن أشهر هؤلاء العلماء اللى زاروا شيخ العرب همام فى موطنه الشيخ مرتضى الحسيني الزبيدي ..ومنهم ايضاً الشيخ محمد بن سالم الحفناوي احد مشايخ الازهر وكان علي علاقة وثيقة بشيخ العرب همام وكانت بينهما مراسلات وصداقة كبيرة والشيخ الحفناوي وولد ببلدة حفنا احدي قري بلبيس وكانت له مواقف قوية جدا فى التصدي للماليك وظلمهم وكان يقول لهم أخربتم الاقاليم والبلاد .!! وذالك لشدة تناحرهم وتشاحنهم علي السلطة وكما ذكر الجبرتي فقد مات بالسم رحمه الله الله ويُقال ان المماليك هم اللى سموه …

ومن أشهر العلماء اللى كانوا يعيشون فى أرض شيخ العرب همام الشيخ علي بن صالح الشاوري المالكي مفتي فرشوط و اللى تلقى علومه بالأزهر بعدين عاد إلى فرشوط و تولى الإفتاء بيها و قد اهتم شيخ العرب همام بالشاوري اهتماما كبيراً و أكرمه إكراماً كبيراً و كان يقبل وساطته فى أي أمر مما اتسبب فى إشتهار أمره .و بعد وفاة شيخ العرب همام غادر الشاوري فرشوط و حضر إلى القاهرة و ظل بيها لحد وفاته عام 1771 م .

حياته وعدله مع الناس وجلوسه لشكايتهم

كان شيخ العرب همام يجلس يومياً بعدما يُصلي صلاة الصبح لفض المنازعات بين الناس وكان له مجلس عرب يشبه المحكمة وإذا أصدر الحكم بين متخاصمين أمر كاتبه بولس النصراني بكتابة ده الحكم وكان كل شيء يُدون فى دى الجلسات ..نشر شيخ العرب همام العدالة بين أبناء الصعيد و ماكانش يُفرق فى المعاملة بين أبناء قبيلته من الهوارة و بين الفلاحين أو العرب التانيين فالجميع امامه ســواء و قد اهتم شيخ العرب همام بتنظيم الزراعة فى الصعيد و أدار الحياة فيه بنشـاطٍِ جم و كفاية فائقة و كان هدفه أن يخلق من الفوضى نظام يُمكنه من نشر الرخاءبين فلاحي الصعيد . لذا اهتم برعاية الأمن فيه كما عمل على خلق شخصية بارزة له تحميه وتحمي كل بلاد الصعيد اللى كانت تحت سلطته فعلياً من ظلم المماليك و إسـتغلالهم و قد اتقن شيخ العرب همام دوره بصفته أميراً علي بلاد الصعيد و أخذ فى تنفيذه مضحياً بكل ما يملك من جهد و مال و رجال و لم يكترث بما كان يبذله من تضحيات و ما يلاقيه من جهد و عناء و بلغ شيخ العرب همام من القوة و النفوذ حداً جعله يؤثر فى تصعيد حدة الصراع بين كبار أمراء المماليك بالقاهرة و هو باقٍ فى مكانه بالصعيد فلم يذهب إلى القاهرة و لم ينتقل من معقله و مهد نفوذه ..

و قد ظهر شيخ العرب همام فى وقت كان الصعيد فى أمس الحاجة إلى وجود رجل مثله يُقر الأمن و يحمي الفلاحين من ظلم الإدارة و متاعب الأعراب من سلب و نهب و تهديد امراء المماليك .. .

ومن جهة إخري كان شيخ العرب همام يتطلع إلي حماية قوافل الحجاج اللى تسافر عن طريق القصير وتأمين الطريق لهابعد ان تركه امراء المماليك وإنشغلوا بخلافاتهم علي السلطة وكانت قبائل العليقات هيا اللى قامت بده الدور بتكليف من شيخ العرب همام فأصبحوا هم حراس الحجاج وهم المسؤلون عن حمايتهم …

وضع شيخ العرب همام نظاماً امنياً رائعاً جعل الجميع ينعم بالهدوء والاستقرار و استراحت الدولة عامة إلي تولي شيخ العرب همام إدارة الصعيد فقد كفاها متاعب كثيرة فى تحصيل الاموال بتسديده الدائم لما عليه من خراج …

وقد ادي النظام اللى وضعه شيخ العرب همام للامن والعناية اللى كان يبذلها لصيانة الترع والجسور إلي إزدهار الزراعة وتحقيق الرخاء العام للاهالي ولاجل ده قد حفظ أهل الصعيد من فقير وغني ومسلم ونصراني لشيخ العرب همام أكرم الذكري …

يقول الباحث والمؤرخ المصري عمر أحمد محمود تركي قضى شيخ العرب همام السنين الأخيرة من عمره فى إجراء المصالحات بين القبائل المتناحرة وإنهاء الخصومات الثأرية وإستشهد المؤرخ المصري بوثيقة تاريخية بحوزته تسجل حضور شيخ العرب مصالحة ثأرية بين قبلتين فى إسنا سنة 1173 هجرية جاء فى الوثيقة إن المصالحة تمت بحضور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى