شعر و ادب

مَواقيتُ الغُيوث …بقلم نهى عمر

مَواقيتُ الغُيوث …بقلم نهى عمر

ثَبَتَ المكانُ وَ في حضوركَ ماتِعا

وَ لَهُ الزمانُ الآنَ يَصدَعُ راكِعا

وإلى دُروبِ العِزِّ فاصعَد ثابِتاً

حَدِّد مَواقيتَ الغُيوثِ مُقارِعا

واضرِبْ يَدَ الخُوّانِ مِمَّن صادَروا ..

حَقَّ الفِداءِ بِبَيعَةٍ، وَمُطَبِّعا

الأرضُ أرضَكَ صُدَّ كَيدَ حُشودِهم

حَدِّدْ مَفاتيحَ البَقاءِ رَوافِعا

لَكَ ماؤها، أمْطِرْ طَهوراً صَيِّباً

واحفَظْ أُصولَكَ والغِلالَ نَوافِعا

واجمَعْ نُسورَكَ جُندَ حقٍّ ساطِعٍ

قَنّاصَهُم تَغزو عليهِ قَواطِعا

خذلانُهم، مَدَّ الصِراعَ يَسومُنا

لا تَبتَئسْ، واشمَخْ بِأرضِكَ رافِعاً ..

راياتِ فَخرِكَ والجَبينَ منارَةً

يا ابنَ القَداسَةِ ليسَ غيرَكَ مانِعا

أنتَ السِياجُ، سِلاحُ أقصانا، وَهُمْ

طَحَنوا الهواءَ مُهَروِلينَ خَوانِعا

طَبعُ العُتاةِ الظُلمُ، والتاريخُ كمْ ..

شَهِدَ الوَقائعَ صادِقاً أو خاضِعا

وَ هُنا الطُفولَةُ كالمَراجِلِ إنْ غَلَتْ

ليسَت تَهابُ القيدَ، مَدَّ فجائِعا

للصَدِّ صَلدٌ صخرُ قلبِ وجودِها

تمضي شُموساً لو تَخوضُ مَعامِعا

سُنَنُ الحَياةِ مُسَنَّناتٌ فُصِّلَت

والكونُ يَشهَدُ فِعلَنا مُتَتابِعا

جُبنُ الأعارِبِ في القيادِةِ زَرعَةٌ

طَرَحَت أراذِلَ، للنَقاءِ مَقالِعا

 

بِيَدِ الغَريبِ عَجينَةٌ مَسمومَةٌ

كبيادق الشطرنج تخدم طامعا

 

مَرضَى النُفوسِ يُفاخِرونَ بِمالِهِم

نَهَبوا الشُعوبَ يُكَدِّسونَ صَوامِعا

جيناتُنا ضِدَّ المَخاوِفِ صُمِّمَتْ

مَن ذا يُشابِهُنا دَماً وَمَدامِعا ..؟!

نهـــى عمـــر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى