نبيل أبوالياسين: الإصطفاف العربي سيعيد التوازن للمنطقة ولأول مره «الإمارات» تهاجم إسرائيل
نبيل أبوالياسين: الإصطفاف العربي سيعيد التوازن للمنطقة ولأول مره «الإمارات» تهاجم إسرائيل

نبيل أبوالياسين: الإصطفاف العربي سيعيد التوازن للمنطقة ولأول مره «الإمارات» تهاجم إسرائيل
• الإصطفاف العربي لمواجهة التحديات
إنه وفي عالمٍ يتسم بالتغير السريع والتحديات المتلاحقة، تبرز أهمية الإصطفاف كأداة إستراتيجية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة بأكملها، والإصطفاف ليس مجرد تجمّع عشوائي، بل هو عملية مدروسة تعكس التكامل بين الجهود العربية والأفكار لتحقيق أهداف مشتركة، وفي ظل التحديات العالمية المعاصره، ولاسيما؛ التي يواجهها الشرق الأوسط الآن، يصبح الإصطفاف العربي ضرورة حتمية لتعزيز القدرة على التكيف والإستجابة الفعّالة، ووحدة الصف العربي هي القوة الكامنة التي تمكن المنطقة من تجاوز التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة، وعندما تتوحد الجهود وتتلاقى الرؤى، يصبح المستحيل ممكناً في عالم اليوم حيثُ تتعاظم التحديات السياسية والاقتصادية والإجتماعية أيضاً، وتبرز وحدة الصف كعامل حاسم لتعزيز التضامن وبناء مستقبل أكثر إستقراراً، وهذا ما نلاحظة الآن من خلال التوحد في التصريحات العربية القوية التي هزت أركان الهيمنة الأمريكية والغطرسة الصهيونية.
وهذه المقدمة تسلط الضوء على أهمية الإصطفاف لجميع الدول العربية، وأهمية وحدة الصف كأساس للنجاح، وكيف يمكن أن تكونا مصدر إلهام للتغلب على العقبات وبناء جسور التعاون بين الجميع، كمنهجية إستباقية لمواجهة التحديات ولجم الغطرسة الأمريكية والصهيونية والرد الموحد على الإستفزازات الأخيره لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وعلى تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي آثارة غضب الجميع، وكيف يمكن الأصطفاف ووحدة الصف أن يكونا عاملاً محورياً في تحقيق التوازن والإستقرار في المنطقة بأكملها، وبهدوء وحنكة سياسية المملكة العربية السعودية تقود التحرك العربي والإسلامي ضد خطة “ترامب” الرامية لتهجير سكان غزة، وحققت في هذا نجاح منقطع النظيروأفشلت المخطط الترامبي .
• قوة التصريحات السعودية والرد الإسرائيلي المستفز
لقد أصدرت المملكة العربية السعودية بيان ألجمت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” حيث جاء فيه أن تصريح نتنياهو بتهجير الفلسطينيين تعكس العقلية المتطرفة المحتلة التي لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين، وقتلت وأصابت نحو” 160″ ألف فلسطيني بغزة أكثرهم من الأطفال والنساء دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية، وأن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء عليها، وثمنت السعودية ما أعلنتة الدول الشقيقة من شجب وإستهجان ورفض تام حيال ما صرح به ” نتنياهو” بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما ثمنت المملكة هذه المواقف التي تؤكد: على مركزية القضية الفلسطينية لدىّ جميع الدول العربية والإسلامية، كما أكّدت”المملكة “على رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
وأشارة “المملكة” إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على “75”عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقوانين والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه، ما أغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نتيناهو” ودفعه بالرد بتصريح مستفز متجاوز كل الحدود وكشف عن وجهه القبيح، حيثُ دعا فيه إلى “إقامة دولة فلسطينية” على الأراضي السعودية، والذي يعتبر تطاول سافر بالسيادة السعودية وتعدياً على حقوق المملكة، وجاء هذا التصريح في مقابلة أجراها “نتنياهو” مع القناة 14 العبرية، حيثُ قال: إن السعودية تملك ما يكفي من الأراضي لتأسيس دولة للفلسطينيين، مما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط العربية بأكملها.
•وحدة الصف والتضامن العربي
وتوالت الردود والتضامن العربي الغير مسبوق مع المملكة العربية السعودية، وكان في مقدمتهم دولة قطر، التي أكدت؛ تضامنها التام مع السعودية الشقيقة ودعت المجتمع الدولي إلى التصدي بحزم للإستفزازات الإسرائيلية، وجددت رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق كما جددت موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأدانت “قطر” أمس الأحد بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي وصفتها بـ “الاستفزازية” بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية، محذرة من أن تلك التصريحات تعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وإنتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وكافة القوانين الدولية، وشددت “قطر” على أن السلام العادل والمستدام لن يتحقق إلا بتمكين الفلسطينيين من فرض سيادتهم على أراضيهم.
وفي هذا الصدد أدانت وإستنكرت دولة الإمارات بشدة التصريحات الإسرائيلية المستهجنة والمستفزة تجاه السعودية، والتي إعتبرها البعض بأنها المره الأولىّ التي تهاجم فيها أبوظبي تل أبيب بهذه الشراسة،
حيثُ؛ عبّرت “الإمارات” في بيان رسمي عن إدانتها وإستنكارها الشديدين للتصريحات غير المقبولة والمستفزة لـ”بنيامين نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية، وأكدت؛ رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعدياً سافراً على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أعربت”الإمارات” عن تضامنها الكامل مع السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها وإستقرارها وسيادتها، وأكدت “الأمارات” على أن سيادة السعودية “خط أحمر”، وأن الإمارات لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه، وأكدت؛ على موقف أبوظبي التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يُفضي إلى حل الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
• مزاعم «ترامب» الكاذبة لزعزعة إستقرارال