نبيل أبوالياسين : الصين تعلنها لن نسمح بهزيمة روسيا… أوروبا في صدمة!
نبيل أبوالياسين : الصين تعلنها لن نسمح بهزيمة روسيا... أوروبا في صدمة!

نبيل أبوالياسين : الصين تعلنها لن نسمح بهزيمة روسيا… أوروبا في صدمة!
في قلب الصراعات المتصاعدة التي تعصف بالعالم، تتكشف حقائق صادمة تُعيد رسم خارطة التحالفات الدولية، وبينما تتشبث أوروبا بآمال واهية، تُعلن الصين موقفها بوضوح لا يقبل التأويل: لن تسمح بهزيمة روسيا، وهذا الإعلان، الذي أذهل الدبلوماسيين الأوروبيين، ليس مجرد دعم سياسي، بل هو إقرار استراتيجي يُغير قواعد اللعبة، ويكشف عن مخاوف عميقة لدى بكين من تحول الاهتمام الأمريكي نحو الشرق، إنها لحظة فارقة قد تحدد مصير الصراعات الكبرى وتُشكل ملامح نظام عالمي جديد.
بكين وموسكو.. شراكة إستراتيجية لا تنتهي
لقد أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، موقف بلاده غير القابل للتفاوض: دعم الصين لروسيا ليس خيارًا تكتيكيًا، بل ضرورة إستراتيجية، وفي اجتماع مغلق مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أوضح ” يي” أن الصين لا يمكن أن تسمح بهزيمة روسيا في أوكرانيا، والسبب واضح: فوز الولايات المتحدة في هذا الصراع سيمكنها من تحويل كامل تركيزها نحو آسيا والصين، وهو ما لا تقبله بكين، وهذا الموقف يؤكد أن العلاقة بين البلدين تتجاوز مجرد التعاون لتصل إلى شراكة وجودية، مدفوعة بمصالح جيوسياسية مشتركة.
حياد مُعلن.. ومصالح خفية
رغم تصريحات الصين العلنية بالحياد في الأزمة الأوكرانية، فإن ما كشفه وانغ يي في محادثاته مع المسؤولة الأوروبية يُناقض هذا الموقف تمامًا، والتفسير الصيني بأنه لا يمكنهم تحمل خسارة روسيا يُشير إلى أن بكين قد تُفضل حربًا طويلة الأمد في أوكرانيا، وذلك لإبقاء واشنطن منشغلة بعيدًا عن منافستها مع الصين، ورغم نفي يي تقديم أي دعم عسكري أو مالي لروسيا، فإن صراحته فاجأت المسؤولين الأوروبيين، وكشفت عن عمق التنسيق الإستراتيجي بين بكين وموسكو.
ترامب يُخيب الآمال.. الجحيم الأوكراني يستعر
على الجانب الآخر، تثير محادثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قلقًا بالغًا، فبعد أن أوقف ترامب شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، فشل في إحراز أي تقدم نحو وقف القتال، وبوتين أكد لترامب أن روسيا لن تتراجع عن أهدافها في أوكرانيا، وأنها ستحقق أهدافها بالقضاء على “الأسباب الجذرية” للصراع، في إشارة إلى منع أوكرانيا من التقرب من الغرب، وبعد ساعات فقط من مكالمة ترامب، شنت روسيا هجومًا ضخمًا غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على أوكرانيا، مؤكدة أنها لا تنوي إنهاء الحرب.
كييف في ليلة مروعة.. والعالم يتجاهل
تلك الليلة المروعة التي شهدتها كييف، حيث اهتزت المدينة على وقع انفجارات الطائرات المسيرة والصواريخ، كانت بمثابة دليل دامغ على أن روسيا لا تعتزم التراجع، وأن تحذيرات زيلينسكي حول الحاجة إلى ضغط واسع النطاق على موسكو صحيحة، وتزامن الهجوم الروسي المكثف مع إعلان ترامب عن عدم إحراز أي تقدم في محادثاته مع بوتين، يؤكد أن صمت المجتمع الدولي وتذبذب المواقف الغربية يمنح موسكو الضوء الأخضر لمواصلة عدوانها المدمر، غير آبهة بالدعوات لوقف القتال.
العالم على حافة الهاوية.. مصالح فوق الدماء
وأختم مقالي وأقول، إن ما يحدث اليوم في الساحة الدولية هو أكثر من مجرد صراعات إقليمية؛ إنه إعادة تشكيل لنظام عالمي يضع المصالح الإستراتيجية فوق دماء البشر، وإعلان الصين دعمها غير المشروط لروسيا، وتناقضات الموقف الأمريكي تحت قيادة ترامب، كلها عوامل تُغذي حالة الفوضى وعدم الاستقرار، والشعوب هي من يدفع الثمن، بينما القوى العظمى تتلاعب بمصيرهم لتحقيق مكاسب جيوسياسية، فهل يستفيق العالم قبل فوات الأوان، أم نغرق جميعًا في جحيم لا يبالي بالضحايا ما دامت الأهداف الإستراتيجية قد تحققت؟.نبيل أبوالياسين : الصين تعلنها لن نسمح بهزيمة روسيا… أوروبا في صدمة!
في قلب الصراعات المتصاعدة التي تعصف بالعالم، تتكشف حقائق صادمة تُعيد رسم خارطة التحالفات الدولية، وبينما تتشبث أوروبا بآمال واهية، تُعلن الصين موقفها بوضوح لا يقبل التأويل: لن تسمح بهزيمة روسيا، وهذا الإعلان، الذي أذهل الدبلوماسيين الأوروبيين، ليس مجرد دعم سياسي، بل هو إقرار استراتيجي يُغير قواعد اللعبة، ويكشف عن مخاوف عميقة لدى بكين من تحول الاهتمام الأمريكي نحو الشرق، إنها لحظة فارقة قد تحدد مصير الصراعات الكبرى وتُشكل ملامح نظام عالمي جديد.
بكين وموسكو.. شراكة إستراتيجية لا تنتهي
لقد أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، موقف بلاده غير القابل للتفاوض: دعم الصين لروسيا ليس خيارًا تكتيكيًا، بل ضرورة إستراتيجية، وفي اجتماع مغلق مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أوضح ” يي” أن الصين لا يمكن أن تسمح بهزيمة روسيا في أوكرانيا، والسبب واضح: فوز الولايات المتحدة في هذا الصراع سيمكنها من تحويل كامل تركيزها نحو آسيا والصين، وهو ما لا تقبله بكين، وهذا الموقف يؤكد أن العلاقة بين البلدين تتجاوز مجرد التعاون لتصل إلى شراكة وجودية، مدفوعة بمصالح جيوسياسية مشتركة.
حياد مُعلن.. ومصالح خفية
رغم تصريحات الصين العلنية بالحياد في الأزمة الأوكرانية، فإن ما كشفه وانغ يي في محادثاته مع المسؤولة الأوروبية يُناقض هذا الموقف تمامًا، والتفسير الصيني بأنه لا يمكنهم تحمل خسارة روسيا يُشير إلى أن بكين قد تُفضل حربًا طويلة الأمد في أوكرانيا، وذلك لإبقاء واشنطن منشغلة بعيدًا عن منافستها مع الصين، ورغم نفي يي تقديم أي دعم عسكري أو مالي لروسيا، فإن صراحته فاجأت المسؤولين الأوروبيين، وكشفت عن عمق التنسيق الإستراتيجي بين بكين وموسكو.
ترامب يُخيب الآمال.. الجحيم الأوكراني يستعر
على الجانب الآخر، تثير محادثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قلقًا بالغًا، فبعد أن أوقف ترامب شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، فشل في إحراز أي تقدم نحو وقف القتال، وبوتين أكد لترامب أن روسيا لن تتراجع عن أهدافها في أوكرانيا، وأنها ستحقق أهدافها بالقضاء على “الأسباب الجذرية” للصراع، في إشارة إلى منع أوكرانيا من التقرب من الغرب، وبعد ساعات فقط من مكالمة ترامب، شنت روسيا هجومًا ضخمًا غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على أوكرانيا، مؤكدة أنها لا تنوي إنهاء الحرب.
كييف في ليلة مروعة.. والعالم يتجاهل
تلك الليلة المروعة التي شهدتها كييف، حيث اهتزت المدينة على وقع انفجارات الطائرات المسيرة والصواريخ، كانت بمثابة دليل دامغ على أن روسيا لا تعتزم التراجع، وأن تحذيرات زيلينسكي حول الحاجة إلى ضغط واسع النطاق على موسكو صحيحة، وتزامن الهجوم الروسي المكثف مع إعلان ترامب عن عدم إحراز أي تقدم في محادثاته مع بوتين، يؤكد أن صمت المجتمع الدولي وتذبذب المواقف الغربية يمنح موسكو الضوء الأخضر لمواصلة عدوانها المدمر، غير آبهة بالدعوات لوقف القتال.
العالم على حافة الهاوية.. مصالح فوق الدماء
وأختم مقالي وأقول، إن ما يحدث اليوم في الساحة الدولية هو أكثر من مجرد صراعات إقليمية؛ إنه إعادة تشكيل لنظام عالمي يضع المصالح الإستراتيجية فوق دماء البشر، وإعلان الصين دعمها غير المشروط لروسيا، وتناقضات الموقف الأمريكي تحت قيادة ترامب، كلها عوامل تُغذي حالة الفوضى وعدم الاستقرار، والشعوب هي من يدفع الثمن، بينما القوى العظمى تتلاعب بمصيرهم لتحقيق مكاسب جيوسياسية، فهل يستفيق العالم قبل فوات الأوان، أم نغرق جميعًا في جحيم لا يبالي بالضحايا ما دامت الأهداف الإستراتيجية قد تحققت؟.