
نقاش مع الصباح……. بقلم / زيد الطهراوي
يا صباح سميت قلبي وليدا
و سميت دربي فسيحا
و سميتني و طنا
كل ما أستطيع البوح عنه هو رغبتي في ارتدائك
كي أعرف السر في كل ما يحدث من ظلم أو ظلمات
كفانا دموع
كفانا أرق
و لنقل : هذه هي الحياة
و ذلك أول الظفر
العودة العودة لتلك المباهج
و لتقلم أظافر الوهم
و لتصنع من الخيال حقيقة أو حديقة
يا صباح أنت تتقن الكلام
و كلامك أبيض و نقي
إنك تشبه الحقيقة الجميلة التي يسعى الظلام لتشويهها فيغزوها بثقله ثم يعود محملا بالهزائم و الألم
أنت يا صباح شجن
تتركنا في الغبار
و أنت شلال نقاء
فماذا ستقول للأجيال التي ستأتي مشتاقة إلى ظلالك المضيئة
لقد أتعبتنا يا صباح
نحن أتينا ببراءة
و نريد أن نتقمصك بجميع ما نملك من شحوب
فلتصوب طلقتك الأخيرة إلى قلوبنا
إلى جذوعنا
إلى أحلامنا البريئة و الشريرة
و ليدخل النقاء إلى وريد الدماء
و حين تعاتبنا بالغبار الذي ينافس نقاءك
سنعطيك كل المفاتيح و الأسلحة لتقضي عليه أو علينا