Uncategorized

” نموذج في الإنسانية .. طالب جامعي يحمل زميله الكفيف يوميا ويصعد 5 طوابق

” نموذج في الإنسانية .. طالب جامعي يحمل زميله الكفيف يوميا ويصعد 5 طوابق

متابعة ـ حجاج عبدالصمد:
حكاية يضرب بها المثل في الانسانية ، تلخص كل معاني الإنسانية والصداقة الحقيقية الأبدية التي يجب أن تكون بين الناس، فلم يعلم الأب الذي يحمل ابنه الكفيف كل يوم الذي به إعاقة حركيه بأن الله سيسخر له إنسانا في خدمته ويكون له صديق ، الذي حرمه الله من نعمة الرؤية، بجانب إعاقة أخرى في قدميه ، لكنه أعطاه العلم ، ليصير شابًا جامعيًا متفوقًا في مراحل دراسته الأزهرية، يتباهى به الجميع من أهل قريته وأصدقائه في الجامعة.

أحمد صبحي، 18 عامًا، ابن مدينة المحلة الكبرى استطاع بتفوقه الدراسي أن يلتحق بكلية أصول الدين والدعوة، جامعة الأزهر، في مدينة طنطا، رغم إعاقته التي أصابت عينيه، وجعلته كفيفا بجانب إعاقته الحركيه , يضطر يوميا للذهاب إلى جامعته مثل باقي زملائه، رغم بُعد المسافة بين منزله والجامعة، التي تقدر بـ26 كيلومتر بين المدينتين الواقعتين بمحافظة الغربية.

أن الصداقة التي جمعت الشابين معا، أشاد بها طلاب جامعة الأزهر، مؤكدين أن تلك الصورة تجسد الصداقة في أسمى معانيها، إذ يقول أحد طلاب كلية أصول الدين بطنطا، إنه يرى الشابين على هذا الحال منذ شهور، إحداهما كفيف ويعاني من إعاقة في قدميه، والآخر يحمله فوق كتفيه كل صباح من بوابة الدخول الخاصة بالجامعة حتى يصل به إلى المدرج في الطابق الخامس، وفي نهاية اليوم يعود إلى المدرج نفسه، ويأخذه إلى حيث أتى به.

خ

أن الصديقين لم يتخليا عن بعضهما لحظة واحدة خلال سير اليوم الدراسي : يقول زملائهم بنشوفهم في كل مكان في الكلية، ومفيش يوم بيعدي غير لما الشيخ علي بيوصل الشيخ أحمد لحد المدرج، وفي نهاية اليوم بيوصله لحد الباب، ويوقف لحد ما تيجي العربية توصله للببيت.

ومع مرور الأيام نشأت بين الشابين صداقة لم تكن عادية، إذ جسدت معاني الإنسانية والعطاء، واعتاد طلاب الكلية رؤيتهما يقضيان اليوم الدراسي معًا في أوقات الراحة وأصبحا مثالًا يحتدى به: «الصحوبية بدأت بمساعدة علي للطالب الكفيف أحمد ، وهي مساعد لوجه الله وده كفاية، وساروا أصحاب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى