
هلفوت الكلمة- بقلم الكاتبة/ رقيه فريد
الحرية ثم الحرية والحث على الظفربها بانتزاعها لا بطلبها.. فالقلم الحُر لا يكتب إلا الفكرة الحُرة أو القلم الحُر لن يكتب فكرة ليست حُرة. والكاتب الغير حُر تذهب أفكاره سُدى دون عودة وتتناثر هباءًا منثورا أما, الفكرة الحُرة فلا تذهب ولا تموت حتى بموت صاحبها.
كذلك الفن والإبداع بشكل عام لا أُصدق في الربط بينهما وبين العقل المجرد المحدود , فلا يصح أن يتقيد الفنان بقيد العقل والمنطق, لأنه لولا جنون العقل ما استطاع العقل أن يبدع ويخرج بإبداعه إبداعات فاقت تصور العقل ذاته
, لذا سأقولها مثلما قلتها من قبل, العقل المبدع “عقل مجنون” لا يحسب للمنطق حساب بل يجعل من اللا منطق منطق يعتد به..! _ هكذا كان رد الكاتب المصري المتألق ” محمد حسني السيد عياد الباشا ” والشهير بمحمد العايدي عندما سألته عن الرسالة الرئيسية التي يريد إيصالها من خلال كتاباته..؟
حيث أنه يؤمن بالحرية ويحارب من أجلها, فهو يكتب خارج حدود العقل ولكن بالعقل والمنطق واللامنطق , فيكتب ويبدع بفكر وقلم حر, ولا يخضع للقيود, فهو نموذج نقتدى به حتى نتحرر من قيود تحيط بنا بلا داعى فتعرقل صفو حياتنا …
_ بدأ الكاتب “محمد العايدي” حياته بظروف صعبة تألم منها حتى تعلم وخرج لنا بشخصية قوية تتحدى وتحاول تنسج وتنتج لتبدع فى عالم الأدب.
_يصف لنا الكاتب محمد العايدي ما مر به منذ الصغر حيث ولد بمحافظة القاهرة عام 85 تحديدا في الخامس عشر من اغسطس قائلا:
“بداية المشوار كانت من حيث العذاب كنت أتعذب نفسيا وجسديا نظرا لمرضي الذي صاحبني ولازمني كالماء والهواء في حياتي منذ الولادة وحتى الآن, كنت ذلك الطفل ابن التسعة أعوام يتأمل كثيرا طوال الوقت مثلما يتألم طوال الوقت.. وكلما زادت عذاباتي كانت تتزايد تآملاتي في الوجود برمته ,
كنت أطرح الأسئلة دون انتظار لإجابات عنها بينما أكتفي فقط بطرح السؤال تلو الآخر على نفسي: لماذا أنا هكذا؟ ولماذا قُذِفَ بي في هذه الحياة البائسة.. وتسربت سنوات عمري من بين يدي لأجدني أدرك في نهاية مطاف الصغر أن العذاب والأحزان كفيلان بصنع أجمل الألحان”..
_ حدثنا عن بداية مشواره الأدبي قائلا …؟
“البداية كانت الخواطر وبدأتها خلال عام 98 قبل أن أتعرض لحادث سبب لي كسر بالساق الأيمن مضاعف تقاعدت على أثره عن الكتابة لمدة ثلاث سنوات.. توقفت حياتي بشكل مؤقت خلال هذه المرحلة ثم عدت بعدها للكتابة من جديد وأنتجت أول الأعمال.
_ من أبرز أعمال الكاتب محمد العايدي :
قناع الحرمان , لخابيط , فريسة الشيطان.
انتحار فكرة , دبلة فضة , المنحرفة.
المعركة الحميمة , محاولة لفهم الذات.
الكفن المسكون , فتاة الزهايمر , سُكّر مُر .
فرفور المغرور , الاتحاد قوة , القوة والسلام .
_أعلن الكاتب محمد العايدي عن مفاجأة سارة ستكون مع مطلع عام 2025 , لأهم أعماله الروائية حيث تتميز بالمصداقية والمصارحة مع النفس ومعكم أيضًا, فهي من الأعمال التي تعكس مدى جودة وقوة موهبة محمد العايدي…
_ما هي فكرتك الرئيسية في كتاباتك الأخيرة … ؟
البحث عن شيء ما.. أي قارئ قرأ لمحمد العايدي سيلاحظ أن المؤلف يبحث خلال العمل عن شيء ما يختلف هذا الشيء باختلاف الفكرة الرئيسية للعمل, فتارة يجد أو يلاحظ أن الشيء الذي يبحث عنه المؤلف هو “العدالة” وتارة يكون “الحب المجرد من الأغراض” وتارة أخرى الوطنية.. أما عن الفكرة الرئيسية لرواية عام 2025 فهي تبحث عن ” الفضيلة الكاملة ”
_ كيف ومتى بدأت رحلتك في عالم الكتابة … ؟ كانت مع قصص الأطفال ومنها قصة ” فرفور المغرور” والاتحاد قوة.. وقصة القوة والسلام , وهي من أهم قصص الأطفال التي كتبتها خلال هذه المرحلة نظرا لطرحها فكرة القوة وربطها بالسلام واتباع السلام المبني على العدل وليس المبني على الخنوع والاستسلام…. وأذكر وقتها أنني قد كتبتها على هامش واقعة الطفل الفلسطيني “محمد الدرة ”
تابع العايدي حديثه عن الأعمال التي تناول بها ولو جزء للطفل قائلا : خلال روايتي “لخابيط” أذكر أننا تطرقنا إلى العنف ضد الأطفال وقلنا بصريح النص” العنف ضد الطفل يعد بيئة صالحة تستطيع أن تصنع مجرم عظيم”
_ يذكر لنا العايدي حصيلته الروائية التى تم نشرها والتي شارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب حيث قال :
على صعيد الروايات التي كتبت ونشرت بالفعل ” قناع الحرمان, لخابيط, فريسة الشيطان ” وغيرها من الأعمال الكثيرة التي هي قيد النشر والمنتظر نشرها تباعا خلال الفترة المقبلة بأمر الله, أما على صعيد الروايات القصيرة والأقاصيص ” النوفيلا ” فصدرت لي العديد من الأعمال منها “انتحار فكرة, دبلة فضة, المنحرفة, المعركة الحميمة, محاولة لفهم الذات, الكفن المسكون ” هذا بخلاف الأعمال التي شاركتُ في كتاباتها مناصفة مع آخرين.. على سبيل المثال رواية ” فتاة الزهايمر” مع الكاتبة\ دعاء حجازي وكتاب “سُكّر مُر” مع الشاعر\ رضا خضر..
_ثم أردف قائلا: والحمد لله جميع رواياتى شاركت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الأربع دورات الماضية أما عن الدورة القادمة لعام 2025 فستشارك روايتي التي أُفضلُ عدم ذكر اسمها حتى لا أُعلن عن شواء السمكة قبل اصتيادها ولكنها ستكون مفاجأة .. وستكون مشاركة هذا العام مع دار ” طريق العلا للنشر والتوزيع ” مثل العام الماضي.. أما عن الجوائز فقد فازت قصتي ” محاولة لفهم الذات وأسباب وجودها ” بالمركز الأول في مسابقة نظمها “المجلس الوطني للشباب ” إحدى منظمات المجتمع المدني التابعة لوزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتورة دليلة مختار, كذلك جائزة “ملوك الإرادة”.. ولا أنسى تكريمي خلال مؤتمر
” قد التحدي”
_دائمًا الكاتب الناجح يتعرض لبعض الانتقادات والآراء المعارضة لبعض أعماله, فهل تعرضت بعض أعمالك الأدبية لانتقادات وتعليقات سلبية ؟ وكيف تعاملت معها.. ؟
أكيد قابلتها وتقبلتها بمنتهى الحب وبصدرٍ رحب, فأنا أرحب دائمًا بالنقد ولا أجزع منه أو أغضب سوا كان نقدا سلبيا أو حتى نقد بلغ حد الإساءة لي ولشخصي بعيدا عن العمل المراد نقده, نعم حتى الإساءة لشخصي واجهتها بالفعل وتقبلتها بصدر رحب لأنني أؤمن بأنه لا يوجد عمل صنعه إنسان يبلغ الكمال ويعلو على النقد والتحليل الشامل. لاسيما أنني أعمل على استغلال النقد السلبي والإيجابي وأُطوعهُ في تطوير نفسي وقدراتي ككاتب حتى أُصقل أعمالي وأجعل منها ذوات بريق لامع ومستوى رفيع, حتى وإن كان هذا النقد ليس في محله الصحيح.
_يقول محمد العايدي أن أهم التحديات التى واجهها في مسيرته الأدبية كانت تتمثل في :
الإعاقة المجتمعية والإعاقة البيروقراطية والإعاقة السلطوية كلها عواقب وإعاقات أعاقت مسيرتي لكنني وبفضل الله استطعت تجاوزها:
_ هل تختار الموضوعات التي تكتب عنها أم هي التي تختارك …؟
هناك موضوعات أختارها بعناية كي أكتب عنها وأناقشها وهناك موضوعات تختارني كي أكتب عنها وأُناقشها, فليس بالضروري أن يختار الكاتب موضوعات كتاباته طوال الوقت بل توجد موضوعات هي التي تجبر الكاتب على طرحها ومناقشتها خلال أعماله وأدبياته المختلفة, هذا مجرد رأي شخصي بحت لا أكثر
ولا أقل.
_ ما هي أهم الكتب التي أثرت على تفكيرك الأدبي…؟
جميع كتب الميتافيزيقا والباراسيكولوجي الماورائيات بشكل عام لاسيما كتب ,الكاتب راجي عنايت. كذلك بعض الروايات العالمية, وكتب الدكتور مصطفى محمود, التي أثرت في تكون شخصيتي كمثقف أصبح كاتبا فيما بعد.
_ كيف تتطور لديك فكرة الرواية من البداية حتى النهاية … ؟
حسب ما يحتاجه العمل, وعلى كل حال لست من المنتصرين لفكرة الكتابة حسب قواعد ثابثة لأن القواعد صنعها بشر فهي إذاً لا تخضع لأي ثوابت لأن مَن وضع الثوابت إنسان.
_ ما هي الشخصيات الرئيسية في كتاباتك؟ وكيف تم تطويرها… ؟
الأنماط المشخصة في الرواية تتغير مثلما تتغير أحوال الناس في الواقع فإن الرواية من وجهة نظري تعد ” دنيا مصغرة ” بكامل حيثياتها الدراماتيكية, لكني كثيرا ما أجد نفسي أتحدث إلى شخصيات الرواية سواء الشخصيات الرئيسية أو الثانوية يتحدوث إلي وأتحدثُ إليهم حتى يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الحديث بصوت مرتفع يسمعه من يحيط بي.
_ هل هناك أي شخصيات أو أحداث حقيقية أثرت على كتاباتك… ؟
حتى وإن حدث ذلك فستجدونه قد حدث ولكن على طريقتي الخاصة, فأنا لا أحبز نقل الأحداث التي حدثت على أرض الواقع ثم أحولها لعمل فني, لأن الكاتب الماهر والمبدع لا يصح أن يكون ناقل للأحداث بل صانع للأحداث.. الكاتب الماهر هو ذلك الذي تخيل الواقع وليس الذي تأمل الخيال فحسب. لأن الخيال مفتوحا أمام الجميع أما تخيل الواقع وتحويله إلى واقع خيالي فذلك يحتاج إلى كاتب بدرجة أديب متميز.. الكاتب الموهوب الماهر المبدع هو من يجعل نفسه جزءا من الحدث ويشارك القارئ مناقشة هذا الحدث, الكاتب يعد “خالق يحي ويميت”
_هل تصنف أعمالك على أنها سياسية أم رومانسية أم اجتماعية أم أنها متنوعة لتشمل جميع ما سبق …؟
كل منا لديه سياسة خاصة في التعامل والتعايش فأنا لدي سياسة في التعامل مع زوجتي ولدي سياستي في التعامل مع ابني وأصدقائي وأخوتي معنى ذلك أن السياسة في كل شيء حولنا تفرض نفسها على أغلب تصرفاتنا, ومع ذلك فأنا أحب أن أجعل العمل الواحد يحتوى على أكثر من نمط فكري في نفس العمل وهذا لا يمنع من أنني أُحب التصنيف الواضح للعمل فلا يصح مثلا أن أكتب رواية ولا أعرف إلى أي صنف من أصناف الأدب تنتمي, هل ما إذا كانت الرواية تنتمي إلى أدب الرعب أو رعب اجتماعي أو رومانتيك أو سياسي أو أدب الماورائيات إلخ إلخ.. ويجب أن يجيد الكاتب أكثر من صنف للكتابة ولا يحصر نفسه في كتابة أنواعا معينة دون غيرها, وإذا كنتم تبحثون عن إجابة محددة عن السؤال ف سأقول متنوعة.
_ هل لديك روتين يومي أو طريقة لعملك في الكتابة …؟
أعشق شيطان الكتابة الذي ينفرد بي وأنفرد به كي نخلق معا بمفردنا دنيا مصغرة, شيطان يتلبسني ويجعلني أستدعي شخصيات العمل إلى الحضور من أجل مناقشتهم حول أدوارهم المكتوبة في الرواية, شيطان عابث يخرق جميع القواعد ويتمسك بالاستثناءات ولا يكترث للخطوط الحمراء ويحطم أسقف التوقعات, أما عن روتيني في كتابة أي عمل يتمثل في الكتابة اليومية, بحيث أكتب يوميا ولو جزء من الرواية كذلك عند كل جزء أنتهي من كتابته أقوم بقراءته كرجلٍ محب للقراءة وليس ككاتبٍ يقوم بكتابة رواية ما..
_ما هي أهم الأشياء التي تحفز إبداعك … ؟
إذا قارني أحد القراء بكاتب آخر فذلك الأمر يؤلمني ويحفزني في نفس الوقت, حتى الذين قالوا عني, عقاد العصر الحديث , يوسف إدريس, كلها ألقاب بنيت على مقارنات لكنني لم أفرح بها بقدر ما جعلتني أتحفز على الإتيان بالأعمال المختلفة والتفرد في الأسلوب الفكري والسردي. فإني لا أحب أن تقارن أعمالي انا ببعضها البعض إذًن كيف لي أن أفرح إذا تمت مقارنتي
بأدباء آخرين..؟ ولعل هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أُطلق على نفسي لقب
” هلفوت الكلمة ” فأنا لست أكثر من هلفوت كلمة صاحب موهبة ضالة تبحث عن الطريق المستقيم
كي تبلغ قمة الحكمة البالغة ذات الكلمات البليغة “والفضيلة الكاملة ”
_ كيف تختار الأسماء والعناوين لكتاباتك … ؟
أحاول تفادي حدوث تشابه عناوين رواياتي بعناوين لأعمال أخرى, ومن هنا أقول طرفة مضحكة, أن بعض أعمالي قد قمت باختيار اسمها ثم كتبت العمل بعد ذلك, مثلما حدث مع رواية
” قناع الحرمان” ونوفيلا “انتحار فكرة” كذلك نوفيلا “سكر مر”.. لكني أرفض وبشدة أن تكون روايتي عربية فصيحة بينما عنوانها يعد اسما لاتينيا الأصل.
_ ما هي أهم الخطوات التي تتخذها في تحرير ومراجعة العمل الأدبي …؟
لقد انتهيت من دراسة التدقيق اللغوي والتنسيق وهو الأمر الذي أضاف لي ككاتب بكل تأكيد لكنني تعلمت درسا واحدا, أن العمل على تدقيق رواية مكتوبة بالفعل يعد أصعب بكثير مقارنةً بالتدقيق أثناء كتابة العمل ذاته. ولن أخفي سرا إذا قلت أنني أعاني الشك والوسوسة دائما خلال كتابة أي عمل أو مراجعته وهو الذي يعد خطرا على العمل لأنه قد يوقعني عن غير قصد في خطأ.
_ من هم الكتاب والأدباء والفنانون الذين أثروا على أسلوبك الأدبي …؟
أحببت أكثر من كاتب وأديب وفيلسوف لكنني حاولت أن أكون صاحب أسلوب خاص متفرد دون تأثر بأساليب أحد لا هذا الكاتب ولا ذاك. وهنا أقول حاولت أن أكون صاحب أسلوب خاص مجرد محاولة ولعلي فلحت في ذلك.
_ هل هناك أي تأثيرات ثقافية أو اجتماعية على أعمالك الأدبية…؟
يجب أن أكون أنا المؤثر وليس المتأثر أنا الصانع وليس المصنوع.
_ هل لديك أي خطط للكتابة في مجال أدبي جديد…؟
بالفعل أحاول الانتهاء من مسرحية تناقش قضية الإعاقة في مصر وكنت قد عرضت على بعض الأدباء من ذوي الهمم أن يشاركوني كتابة هذا العمل كي نرسل إلى الجميع رسالة واحدة مفادها
“نحن قوة واحدة متحدة متحدية” على غرار مبادرتي “طيور بلا أجنحة”.. أما على الصعيد الروائي فقد انتهيت من كتابة ثلاث روايات كبيرة تعد أفكارها بمثابة قنابل موقوته وهي قيد النشر بأمر الله.
_ كيف ترى مستقبل الكتابة في العصر الرقمي …؟
أراه يؤثر على الإبداع الحر كذلك أرى أن ربط الحرف بالرقم يعد مثل السحر المكتوب يجعل من يتطلع عليه مخبل العقل ولنعتبر قولي هذا مجرد تعبيرا مجازيا يحمل بين ثناياه طرفة أو دعابة, إنها مقتديات العصرعلى كل حال ولابد أن نتعامل معها.
_ ما هي أهم النصائح التي يمكن أن تقدمها للشباب الذين يرغبون في دخول مجال الكتابة…؟
لا تضع سقفا لطموحك ولا تضع سقفا لكتاباتك ف الخطوط الحمراء تحرق من يضعها أمامه..
لا تجعل من نفسك مجرد ناقل للحدث بل اجعل من نفسك خالق للحدث.. لا تتأمل الخيال المجرد بل قم بتخيل الواقع المجرد فذلك خير لك.
_هل لديك أي رسالة توجهها إلى كل من لديه الشغف لقراءة أعمالك … ؟
أحتاج دائما إلى دعمكم وأرجو ألا تؤاخذوني إن أخطأت أو أسأت إلى معتقد صدقتم فيه.
وفي نهاية حواري أُوجه الشكر للجميع و للكاتبة البارعة والتي ذكرتني بالإلهة (هيرا) الكاتبة صاحبة الشخصية القوية والصفات الملكية رقية فريد.