
ورقة إلى قارئ
بقلم…الشاعر مهند كامل
كما أشربُ الماءَ والشمسُ فوقي
تكادُ بجيبِ قميصي النزولا
كما أنحني بيتَ شعرٍ خفيفٍ
وأعلو فأغدو المدى المستحيلا
وأنبشُ نارَ الكلامِ رصاصاً
وأزرعُ وردَ الكلامِ حقولا
وأهبطُ ليلاً وأطلعُ صبحاً
وأنكأُ جرحاً وأعدو خيولا
أقولُ كلامي وأرفعُ لحني
صلاةً وأبعثُ مني رسولَا
وحينَ سألقاكَ خارجَ نصي
سألقاكَ نجماً يحبُّ الأفولا
وطفلاً تربّى على الصمتِ حتى
تعلَّم من صمتهِ أنْ يقولا
قليلٌ على من يراني كثيراً
كثيرٌ على من يراني قليلا
كلانا أمامَ القصيدةِ شيءٌ
كبيرٌ يحاورُ شيئاً ضئيلا
ويبحثُ عن ذاتهِ حيث يهوى
ويذرعُ دنياهُ عرضاً وطولا
وكلٌّ له دربهُ فاتّخذني
ـ إذا كنتُ أهلاً ـ إليكَ سبيلا
وخذني على قدرِ قربي وخذني
على قدرِ ما اسطعتَ أنتَ الوصولا
على أيّ غارٍ سيوحى لمن..
يبحثونَ عن الشعرِ بحثاً جميلا