وصية الملك الحسن لابنه محمد السادس.

و انتهى تلاقي الخطوط المتقاطعة في رمالك!
و شفي الجرح الذي كان في ربوعك…
إنك الآن سليمة!
خفيفة الظل و طيبة النفس!
معشوقة بجمالك و رحابة صدرك و دفىء أحضانك.
أصبحت لكل سائح و زائر بيته الأول و ليس الثاني؛
وجد فيك اروع حياة و أطيب مقام…
خضرة حقيقية و رونق جلي يبهر الانظار….
لقد استامنني ابوك على وصية ! قائلا:
كن أحسن مربي للبنية !
حينها,
عرفت فيك طور الحياة، و كذبت ظن الغزاة،
فخيبت أمل من أراد لك الذل و الهوان….
فاغلقت باب الحزن، و فتحت باب الأمان….
انطلقي حرة بلا قيد….افعلي ما تشاءين…
سارعي تطور الحياة…
الآن ميلادك الجديد…
نحو الرقي. نحو السمو و الارتقاء ..
حلتك الجديدة، جمال و ابهار…
لم يتقبلها العقل حتى بالخيال…
عدت تعيشين في سلام!
منحناك حكما ذاتيا كله أمان….
وصية ابوك حققها ابنه الهمام…
متحديا كل الصعاب و لم يهب العدوان.
قال فلذة كبدي هي لي على الدوام…
حصنها و عزتها للمغرب أكبر عنوان…
شعبك بحبهم و عشقهم اكبر خدام!
بلا حرب و لا سلاح كانوا رمزا لبني الإنسان!
جعلوك جنة و الأعداء ساهون با نيام!
عمارات و طرقان و هندسة لأحسن بنيان!
أيا صحراء لم تعودي قاحلة و كلك خيام!
انت جميلة الجميلات بروعة و اثقان.
اعادك الحسن و زينك السادس الشهم الهمام!
رغم انف الحاسدين اضحت الرمال تغني كل الالحان !
بكل فخر و اعتزاز أنا مغربي من أصول الشرفاء حقيقة و ليس اوهام.
لك النصر و السداد يا موحد الفقير و الغني سواء!
تنمية بشرية من قائد رؤوف من طينة النبلاء!
بكل يقين صوت العالم عن أحقيتك بكل إيمان!
كل المناورات باءت بالفشل أمام أعين النيام.!
فإذا وضحت الصورة لاداعي لخطة الاغبياء!
من نداء الحسن إلى جهاد السادس على مدى الأعوام.
تغنى بك الصغير قبل الكبير فصوروها ملحمة لكل فنان !
و بعزم الأجداد… اضحى العالم منبهرا من فخرية مستحقة للحسن يا سلام!
فابشروا أيها الأبطال:
هذه هي صحراء المغرب و عبقرية ملك همام!
خجالي لطيفة