شعر و ادب

يوم مولدي

عبد العظيم كحيل/لبنان
اليوم يوم مولدي
غداً يوم جديد
كَتَبَه الله لنا في عمرنا
ما بعد الستين
عام الطَوَفَان
في طرابلس لبنان
في البداوي بالتحديد
كان مَسقَط رأسي
في العشرين مِن الشهر
الثاني عشر
عام الخمسين
والسِّت سنين
مِن ألف وتسعمئة
صَرختُ الصرخة الأولى
ونفسي الأول
وأول بَلّة رُيق
كان مِن ثدي أُمي
رحمك الله يا أمي
في جنة النَعيم سُكناك
مشوار العُمر لحظات
شريط في الذاكرة يُقرأ
أحلام سعيدة فيها الخير و النور
أو كابوس مُفزع يُألِمك
ستعيش مرة واحدة
بين الظُلمة والنور
بين الخير والشر
ستعيش عَظَائم الأُمور
تَرَونَ حلمكم حقيقة
أجناس مِن البشر
تعددت أشكالهم
في كل شيء مختلفون
مِن بَصَمَةِ الإصبع
حتى الإختلاف في العقول
والكثير مُزيف
منهم مُجّرِمون
و منهم مُنافِقون
كَاذِبون مُخادِعون
المُتَلَوِنين بألوان الزهور
عطرهم بالسَمِ يَفُوح
نعيش الحلم حقيقة
هناك من البشر
عُظَمَاء
في التاريخ صَفحَات
سُطرت سيرتهم
بأخلاقهم وأدبهم
عيون شَاخِصة لِربهم
رْسولاً للبشرية هاديتاً
رجال تحترم نفسها
أَخرَجوا الأنانية
نفوس صافية
تَعشَقُ ألصدق
تَعشَقُ الأمانة
لربهم مُوَحِدين
مُتَحِدين مع أمتهم
كَرِهوا النِفاق والمُنافقين
رجال تُسطر المعنى
الحقيقي للكلمة
بصدق القَوْل
الشيطان غَرِيمُهم
هؤلاء هم الخَالِدين
سِيرَتُهم عَطِرة
عِطْرهم باقي
إلى يوم الدين
التاريخ يشهد
الله شاهد
بما يفعل الظالمون
العمر لحظة حلم
نستيقظ على غفلة
بين سِن الحلم
والمراهقة
تَتَزَاوَج الأجناس
تُحافظ على بقاء خلق الله
ثم تعود للتراب
نُولَد في الظُلُمات
وننتهي بِظُلمة القبر
مِن التراب
وإلى التراب تعودون
إنا لله وإنا اليه راجعون
وإليه ترجع الأمور…
عبد العظيم كحيل
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
أعجبني

تعليق

٠ تعليق

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى