《 مقبرة الضمائر شعر / أ.د. أحلام الحسن

《 مقبرة الضمائر شعر / أ.د. أحلام الحسن
يا إلٰهي لي رجاءٌ فاستَجِب
دائمٌ خوفيَ منهُ والعِلَلْ *
من بقايا ما ابتلينا نَختَضِب
يا دليلًا للحَيارى ما العملْ
نَزفُ آهٍ من جُحودٍ أُبرِما
يا إلٰهي أين مفتاحُ الهنا ؟
أكثروا فينا الخطايا مَعلَما
كم ضميرٍ في مزادٍ كُفّنا
أصبحَ الجائرُ فينا مُكرَما
عاريَ العوراتِ يمضي أزمُنا
إن دعاكَ القلبُ ربّي لم يخِب
في حياةٍ عافها شذو الأمَلْ
فسفينُ الحالِ يبدو مُضطَرِبْ
جمدَ البحرُ جليدًا بالكُتلْ
ا°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كُلّما دارت عيونٌ أُفحِمَتْ
من دخانٍ مُعتمِ الحالِ أشِرْ
عن يمينٍ أو شمالٍ أُحكِمَتْ
ليس مِن روحٍ بهِ لا يَنزَجرْْ
غادرَ العقلُ قلوبًا أُقحِمَت
في احتيالِ النّفسِ مثلَ المُنشطرْ
كلُّ جُرمٍ فيهِ جُرحٌ لم يَطِب
لم يعد ينفعُ نُصحٌ لا خَجَلْ
نشفَ الرّيقُ وقد كان رطِبْ
من كلامٍ كلّهُ كان دجلْ
ا°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
باعَ فينا كالعبيدِ واشترى
في رهانٍ خاسرٍ لِلمُرتَهَنْ
طَمسُ حقّ ٍ في لجيجٍ لا يُرى
دونَ قيدٍ أو شروطٍ أو ثمن !
كظلامِ الليلِ أمسَى أو سرى
كَثُرت فيهِ العيوبُ والوهنْ
صالَ فينا مِثلَ فأسِ المُحتطِبْ
دائمُ الوَيلاتِ ماضٍ بالعَجَلْ
فمتى يَصحُ الضّميرُ نَستَتِب
ومتى تَصفُ النّفوسُ تُكتَمَل
ا°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
يا وليُّ الأمرِ قد ماجت بنا
سفنُ الغيثِ وقد ضاعت أُمَمْ
نحنُ من أدمى بسيفٍ بعضنا
شَيّدَ الرّينُ عَمارًا واحتكمْ
وسطَ لهوٍِ في سباتٍ ديننا
ككسير العظمِ يبكي من ألمْ
مَن يرد للعُمرِ خيرًا يَكتَسِب
فضعيفُ النّفسِ يمضي في جَللْ
خادمُ القومِ الغريبُ المُغتَرِبْ
يَحملُ الفيءَ بعيدًا لزُحَلْ
ا°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
لا تلمني لو بكى الحالُ الزّمَنْ
دحضُ حقّ ٍ عاتَ جورًا وائتمرْ
سالبُ الحقّ ِالأمينُ المؤتَمَنْ
كلُّ وجهٍ أدمَعَ العينَ عِبَر
قاتلُ الأطفالِ عبدٌ للوَثنْ
كم قتيلٍ ورضيعٍ قد هَدَرْ
هَدَمَ المنزلَ والموتَ اصطحبْ
لا يُلامُ الجورُ مهما قد فعل !
كلُّ روحٍ ناشدتهم لم تُجب
هُدنةُ الأطفالِ نامت مِن تَعَبْ !!
ا°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
قصيدة موشحة