️أوقاف الإسكندرية .. تعقد ١٦٢ ندوة علمية بمساجد الإدارات الفرعية تحت عنوان التيسير في الحج

️أوقاف الإسكندرية .. تعقد ١٦٢ ندوة علمية بمساجد الإدارات الفرعية تحت عنوان التيسير في الحج
حماده مبارك
فى إطار خطة وزارة الأوقاف العلمية والدعوية والتثقيفية تحت رعاية ا .د محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، عقدت مديرية أوقاف الإسكندرية ، امس الخميس ١٦٢ ندوة علمية تثقيفية بمساجد الادارات الفرعية تحت عنوان التيسير فى الحج ، تحت إشراف فضيلة الشيخ سلامه عبد الرازق نجم وكيل الوزارة ، فضيلة الشيخ هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة ، فضيلة الشيخ وسام كاسب مدير عام المتابعة ، فضيلة الشيخ ماهر عبد الجواد مدير عام الإدارات الفرعية.
وجاء فيها بأن الإسلام كله قائم على التيسير ورفع الحرج مبنى عليهما، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ »، ويقول سبحانه: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ», وحيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ».
وإذا كان الإسلام كله قائمًا على التيسير ورفع الحرج فإن هذا التيسير فى الحج أولى وألزم ، فما يسر نبينا فى شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله عز وجل فى قولته المشهورة: «افعل ولا حرج»، وإذا كان هذا التيسير مع ما كان عليه عدد الحجيج آنذاك فما بالكم بموجبات التيسير فى زماننا هذا.
غير أن التيسير الذى نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة، إذ ينبغى أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذى يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذى يُفرّغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية، وبحيث لا تنحصر همة الإنسان فى تتبع كل الرخص فى كل الأركان والواجبات وعلى كل المذاهب، إنما يأخذ من الرخص ما يقتضيه واجب الوقت وظروف أداء الشعيرة وموجبات التيسير.
وعندما يتحدث العلماء عن مسائل التيسير فى الحج فإنما يعرضونها ليأخذ المحتاج منها بالقدر الذى يُذهب عنه المشقة غير المحتملة، ويخفف عن أصحاب الأعذار المشقة التى لا تُحتمل فى ضوء ما يجيزه الشرع الحنيف من أوجه التيسير.
ونماذج التيسير فى الحج أوسع من أن تحصى فمنها إعانة الضعفاء فى الرمى تخفيفا عليهم، ومنها التوسع فى وقت الرمي، ومدة البقاء فى المزدلفة ، وترتيب أعمال يوم النحر، والجمع بين طوافى الإقامة والوداع للضعفاء وغير القادرين على القيام بكل منهما منفردًا.