👋وداع👋بقلم الشاعرة حليمة حريري
👋وداع👋
على أعتاب وداع
هادئة خاطرتي
إلى شاطئ الروح…تمشي
تسكن ضوضائي
قوافيها نظرتها حزينة
حزينة جدا
سحرها يئن في المسافة
مع أول تثاؤب للصبح
عذراء الحب قصيدتي
غجرية جدلها لوركا
من أمل وفرح
***
عندما في لجج الحب
تغرق القوافي
تغدو شمسا مبتسمة تجود
أيتها القوافي ….اختزلي
من النور كمال السعادة
من ثدييك أرضعيني…برقا
علني أسحب الليل المعتم في
وأحفظ ميثاق دمعة وعدتها أن لن تجرح خدي
عند الوداع
أقسمت بها فأخلفت وعدي
دعني أستعجل استباقا لحديث لم ينته بعد
واشتياقا أجهض في رحم الغد
يا من أوهمتني
أنني شقيقة النور
أنني التجلي في صلاة الهزيع الأخير من الليل
أنني ترانيم عابد يجلس تحت ظل إله
يامن ودعتني
حيث لم أكن لأودعك
بما يليق لجلال عشقك
الوداع ،
سقوط في هوة عميقة من فراغ
ليس سفرا في القريض كما يُرى
لا،
هو عاصفة
تجتازني تحطم دفة روحي
بقلب مفطور…أضيع
أتحسس في الغياب ملامحك
افتقدني فيك
ألامس روحي
تفقدتك في
كنت خواء
وكنتَ على حافة وداع ….تعدو
حينها علمت أنني فقدتك
رأيت شراعا يحملك على ظهر الريح
فتومض ذكراك
كبرق يهوي
تسلخ الذاكرة
فيجهش الحنين بالبكاء
على لوحة مرتجلة
يرش ملح الألوان
فتسيح تحت مطر العيون
لتختلط مع شعاع أحمر
يعبر محتشما مع بداية الفجر
وأنت…
وأنت ترسم طريقك للرحيل
دع الباب مواربا
ربما
عدتُ
مع أول خيط للفجر
احتمي فيك
ازرع نبتة الدفء من جديد
ذات صباح
وأنت
وأنت تحتفي منتشيا
بانتصارك الصغير
تذكر تنهيدة شقت صدري
عند الرحيل
تذكر أن الحياة كبوة
تمتطي صهوة زمن مستعار
