الشعر

كَلِمة رافَقَتْني طَوالَ سِنيني..بقلم الشاعرة هادئا داوود

كَلِمة رافَقَتْني طَوالَ سِنيني

وَمِنْ أغْرَبِها وَقعاً في مَسامِعي

حينَ أقولُها مُتسائلة : 

هل غَفَرتَ عتقي لكَ ,  

منذ أن كتبتُ أوّلَ قصيدة ؟

هَل لا زِلْتَ تحتفظُ بكلّ ما مَرّ بنا ؟

هل وفيتَ عُهودكَ لأسرارِ النوّارِ ؟

حينَ توقظني في الغيابِ  

قد أسمعك َ كَلَخنِ نايٍ في صوتِ اليمامِ 

يناديني هديلُ 

ويتردّدُ في صداهُ لومةَ الماءِ 

تَهرشُ وَجهَ الموجِ كي يُجافيني النّومُ

هَل أنتَ ضِمنَ قائمة مُدرجة من عبثيّةِ الحَياةِ

صادفتَني بعقوبةٍ أم بهديّةٍ منَ السّماءَ !

ماذا جَلَبتَ لي ، من حظٍّ ودهشةٍ

 ورحابةَ صَدرٍ يبتلعُ ويصفحُ ويغضبُ

كيفَ تُحَرّضني عليكَ ثُمّ تسدِلُني ثوباً قُرمزيّاً

أشعِلُكَ وَ تُشعلُني !

هل جرّبتَ أن تسمَعَني كما أسمَعُك ؟

هل سَتنتصرُ عليّ حينَ الرّحيلِ

 وتبقى للنّهايةِ تُشاركُ الوهمَ مع ما تبقّى مِنّي هُنا ! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى