Uncategorized

قُصيصة….بلاش إستكبار ،يا قرفان

قد يكون كارتون
بقلم -محمدحمدى
شهرزاد : “بلغنى أيُها الملك السعيد ، ذو الرأى الرشيد ،أن البلاد إنتشر فيها بعض العِباد ،هُم مِن أخس العِباد ؛ فهُم يستكبرون على باقى العباد ،ولا يدرون إنهم أحط العِباد،فمَن تواضع لله رفعه ،ومَن إٍستكبرصار مكروهًا مِن الناس ،ومبغوض مِن رب الناس ؛فياليت كُل مُستكبر لديه شوية دم، وإحساس….”
مُرجان : “مالك كِدا يا قرفان ،سايق الإستكبار ،والإستحمار مع الناس؟!”
قرفان : “دول ناس موش بتيجى غير بالقوة!”
مُرجان : “يا راجل، بطل إٍستكبار،ومتبقاش حُمار!”
قرفان : “مَ تروق، يا مُرجان.”
مُرجان : “يا قرفان ،دا أنا بأشوفك ذليل قُدام العُمدة طفحان ،وإبنه عِرفان !”
قرفان :” ده العُمدة ،وإبن العُمدة يا مُرجان، ياخويا!”
مُرجان: ” كُلنا ولاد تِسعة يا قرفان، ياخويا.”
قرفان : “طب عاوزنى أعمل إيه بس يا خويا ؟”
مُرجان : “عاوزك طيب ،وموش عاوزك تعبان ، وعاوزك تغير إسمك ده كمان ،وبدل قرفان يبقى فرحان ؛ علشان الناس تحبك ، دا الناس كرهتك مِن مُعاملتك الوحِشة.”
قرفان : “أبوك اللى مسمينى قرفان”
مُرجان : “كان شكلك قرفان ،وإنتَ مولود ؛ فسماك قرفان ؛علشان يبقى اسم على مُسمى!!”
شهرزاد : “ومرت الأيام ،يا مولاى، الملك شهريار ، وإكتشف قرفان إنه مِثل الدُخان الذى يرتفع فى الفضاء ،ويصير لا شئ ،وغيرمِن نفسه ،وسمع كلام أخيه مُرجان ، وتواضع مع الناس ، ولاسيما الضُعفاء، والفقراء؛ فصار كالنجم الذى يبرق فى السماء، والذى يُشاهده المرء ،حيثما كان وذهب قرفان إلى السِجل المدنى ،وحول اسمه إلى فرحان بدلًا مِن قرفان”
شهريار : “شهرزاد”
شهرزاد: “نعم يا مولاى”
شهريار : “أنا فهمت مِن حكايتك إن أبو مُرجان ، وقرفان ، كان له دور كبير فى إستكبار ،قرفان على الناس ؛ والدليل هو إنه سماه قرفان ؛ علشان شكله وهو مولود كان قرفان “
شهرزاد : “صدق حدسك يا مولاى ؛ لأن الكثير مِن الأباء لا يقومون مِن سلوك الأبناء”
الديك : كوووووووووووك
شهرزاد : الديك صاح ، والفجر لاح ؛ إلى الغد إذًا ، يا مولاى .
شهريار : إلى الغد ، يا شهرزاد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى