تقارير وتحقيقات

كريم كمال: محاولات تركيا المساس بوضع البطريرك المسكوني عواقبها خطيرة

كريم كمال: محاولات تركيا المساس بوضع البطريرك المسكوني عواقبها خطيرة

كتبت جورجيت شرقاوي
قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي تصريحات جهاد ياغي النائب السابق لرئيس اركان القوات البحرية التركية والتي طالب فيها بسحب جواز السفر التركي من قداسة البطريرك برثلماوس البطريرك المسكوني وبطريرك القسطنطينية والرئيس الروحي للروم الارثوذكس في العالم
تمثل سابقة خطيرة ومحاولة احياء ما قامت بة الدولة العثمانية من مجازر وابادة جماعية ضد الروم الارثوذكس والأرمن الارثوذكس في القرن الماضي بجانب الاستيلاء علي كنائسهم وأوقافهم خلال العقود السابقة. واضاف كمال وتاتي تلك التصريحات مع مطالبات من الصحف التركية المحسوبة
علي النظام التركي لسحب الجنسية من قداستة بسبب مشاركته في منتدي البحرين لحوار الأديان وهو امر يوكد ان السلطات التركية لديها مخطط لإنهاء الوجود المسيحي بشكل كامل في تركيا والقيام بالاستيلاء علي ما تبقي من كنائس قليلة.
وناشد كمال المجتمع الدولي بسرعة التدخل وحمايه بطريركية القسطنطينية والمسيحيين الأتراك من مخططات النظام التركي التي تستهدفهم واضاف ليس من الصدفة ان تتحدث الجرائد المحسوبة علي النظام التركي في ذلك وإنما ذلك تمهيد للقضاء علي الوجود المسيحي في تركيا واستكمال ما حدث في عهد الدولة العثمانية من تطهير عرقي ومجازر ضد الروم والأرمن. واضاف كمال المسيحيون في تركيا يتم التضييق عليهم بشكل غير مسبوق
ومن أمثلة ذلك ان باستثناء روساء الطوائف المسيحية ممنوع علي اي رجل دين مسيحي سواء كان اسقف او كاهن او راهب ان يخرج بالزي الكهنوتي الي الشارع بل يجبر رجال الدين علي ارتداء ملابس عادية مثل القميص والبنطلون وهذا الأمر ضد كل المواثيق الدولية التي تحمي حرية الاعتقاد والعبادة وأيضا هناك تضيق شديد علي ترميم اي كنيسة او مبني تابع للكنيسة وبعض التصاريح تأخذ عشرين عام من اجل الموافقة
وهو ما يوكد ان النظام التركي لا يؤمن بالحريات الدينية علي الإطلاق. والجدير بالذكر انصحيفة تركية تطالب بسحب الجنسية التركية من بطريرك الروم المسكونيحيث هاجم النائب السابق لرئيس أركان القوات البحرية التركية قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول وطالب السلطات التركية بسحب جواز سفره التركي. وأستهدف رئيس الأركان السابق، جهاد ياغي، قداسة بطريرك القسطنطينية المسكوني في مقال نشرته صحيفة يني اكيت التركية على صفحتها الأولى
وركز ياغي هجومه على قداسته نتيجة مشاركته في منتدى البحرين لحوار الأديان واستخدامه لكلمتي القسطنطينية والمسكونية الموجودتين في لقبه الرسمي بصفته البطريرك المسكوني للروم الارثوذكس في القسطنطينية والرئيس الروحي لكل الارثوذكس في العالم. واعتبر ياغي ان قيام قداسته بزيارات خارجية واستقباله من قبل الدول بشكل رسمي يهدد السيادة التركية. البطريرك المسكوني في سطور:
ولد قداسته عام ١٩٤٠ في جزيرة امبروس في اسيا الصغرى ومايعرف اليوم بإسم تركيا، يحمل الجنسية التركية، ويلقب بالبطريرك “الأول بين متساوين” اذا انه يتساوى مع بقية بطاركة الروم وبطاركة الارثوذوكس، لكنه يعتبر الرئيس الروحي ومرجع كل الروم في العالم، ويحتفظ قداسته بسر صناعة زيت الميرون الذي يتعمد به كل الروم في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى