Uncategorizedالشعر

قصيدة تجديد

قصيدة تجديد

قصيدة تجديد

بقلم .الشاعر ثابت معلم

أطالعُ نفسي وهي ليسَت مُكدَّرةْ
وأقرؤُني بينَ السُّطورِ المُعبِّرةْ
ويبقى أبي فوقَ التجاربِ سيِّداً
حكيماً يَفي فيما نظرتُ ولم أَرَهْ
نفيسةُ هذا القلبِ إن فاضَ نورُها
حريٌّ بهِ أن يستجِمَّ بجوهرةْ
كعينٍ ترى قلبي القضيةَ كلَّها
وتحجبُ عنهُ ما يحضُّ تصحُّرَهْ
وأما بمن عانيتُ، فالوقتُ جيدٌ
لأبصقَ، لكنْ ثَمَّ جَولةُ غرغرةْ
تقيَّأَتِ الدُّنيا عليَّ بمعشرٍ
أعاذكمُ الخلَّاقُ من روثِ مَقذَرَةْ
وطهَّرني قلبي الذي قد عرفتُهُ
على مرِّ هذا العمرِ مِسكاً و(سُكَّرةْ)
أنا شمسُ أهلِ الطبِّ والشِّعرِ _والذي
حباني_ أقولُ القولَ ليسَ لِمَفخرَةْ
وأستغفرُ الرحمنَ عن كلِّ كِبرَةٍ
ولكنَّ لي قلباً يُعتِّقُ عنبرَهْ
سلي واديَ الخذلانِ كيفَ عبرتُهُ
وأضحَت صخورَ العجزِ خلفي مُكسَّرة
وعرَّجتُ قلباً بعد رُشدٍ أضلَّني
إلى غايةِ الغاياتِ أرجوهُ مَغفِرةْ
فما أَخَّرَ الرحمنُ إلا لِخَيرةٍ
وإن عنكِ قد أُخِّرتُ صفحاً وَمَعذِرةْ
أتيتُ كما يأتي التُقاةُ لربِّهم
سليماً فؤادي، فاسكنيهِ (مُقَدَّرةْ)
وأنت كما الفرقانُ جئتِ رسالةً
تُتَمِّمُ نقصَ السابِقاتِ مُبَشِّرةْ
وعَطَّلتِ بي كلَّ الشَّرائعِ في الهوى
كأنَّ الذي قد كان قبلَكِ مسخرةْ
فسبحانَ وجهِ اللهِ، كيفَ رأيتُني
من اللهِ نوراً فوقَ وجهِكِ صوَّرَهْ
توصِّي بهذا القلبِ خيراً، فإنَّهُ
وفيٌّ، بوقتٍ أهلُهُ أهلُ سمسَرَةْ
وقصِّي على الناجينَ مثلي حكايتي
تَرَي صاحتِ الآذانُ هولاً مُكبِّرةْ
حكايةَ هذا العمرِ أنِّي كسبتُني
مذ اقتدتُ دربي عن هوى كلِّ مُدبِرَةْ
ويبقى أبي فوقَ التجاربِ سيِّداً
حكيماً يَفي فيما نظرتُ ولم أَرَهْ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى