الشاعر خليفة عبيد السلطان لصدى مصر : ” الإلقاء الشعري المعبر واجب سواء كانت القصيدة موزونة أم قصيدة نثر “
الشاعر خليفة عبيد السلطان لصدى مصر : " الإلقاء الشعري المعبر واجب سواء كانت القصيدة موزونة أم قصيدة نثر "

الشاعر خليفة عبيد السلطان لصدى مصر : ” الإلقاء الشعري المعبر واجب سواء كانت القصيدة موزونة أم قصيدة نثر “
حوار سامر منصور
هل من ملهم لك في العائلة أو بين الأصدقاء ، أو في كتاب قرأته جعلك تتجه نحو الكتابة الشعرية ؟
كان لي صديق يكتب الشعر والخواطر وهو مقربٌ إليّ كثيراً لذلك كنا نجلس معاً نقرأ الأشعار والخواطر ونتسابق في قراءة الكتب الأدبية وحضور الندوات والمحاضرات التي تقام في المراكز الثقافية والجامعات ، وأنا أكتبُ الشعر الحر وأكتب الخواطر وأحببت كتابة الخواطر لأنّني أعبرُ عمّان يجول في خاطري وأكتبه حتى وصلت لمرحلة ما من حياتي وأنا أكتب كل شيء أراه يستحق القراءة.
يقال عندما يكتب الإنسان المستنير فالكتابة تساوي الفعل المؤثر الذي لا ينسى بسهولة هل توافق على هذا القول ؟ أريد منك لطفا مقتطف مؤثر لأديب عربي أو عالمي تجسدت فيه مقولة الكلمة تساوي الفعل ، أو حكاية حدثت بينك وبين أحد تأثر بكتاباتك .
بالطبع الإنسان حينما يكتب قد تطابق كتابته الفعل الذي يؤثر في نفس الإنسان وذاته، كنت مرة أقرأ بكتاب نظرية الفستق للكاتب فهد عامر الأحمدي وهو عبارة عن مجموعة مقالات تتمحور حول تطوير الذات وطرق التفكير والوعي الإنساني ففي أثناء قراءته شعرت أن لكل كلمة فعل خاص يتوجب على الإنسان فعله وكل جملة هي عبارة عن نصيحة أو شيء يتوجب عليك فعله لتتطور ذاتك وطريقة تفكيرك ووعيك .
هل تفقد القصيدة جزءا من جمالها عندما تتم قراءتها من كتاب ، بمعنى هل إلقاء الشاعر لقصيدته يشكل قيمة مضافة لها ؟ وإن كنت تتفق أنه يشكل قيمة مضافة فهل هذا فقط في الشعر الموزون أم في قصيدة النثر أيضا ؟
الشعر جميل بكل الطرق التي تصلنا سواء أكانت قراءة أم سماعاً، لكن الحقيقة حينما يلقي الشاعر قصيدته ثمّة شيء يدخل إلى قلبي وفكري وأشعر أنّني أعيش مع القصيدة بكل حرف ينطقه الشاعر ولاسيما إن كان الشاعر يلقي بطريقة مناسبة ويعبر عن قصيدته بأسلوب يجذب المستمع، فها أنا حينما أسمع الشاعر محمود درويش يلقي قصيدته وكأنّني أستحضر شخصية كبيرة مرموقة أمام ناظريّ، وأن حروفه تدخل قلبي إجمالية إلقائه وأسلوبه وشعره وكلماته وهذا الأمر برأيي ينطبق في الشعر الموزون وفي قصيدة النثر كما أرى أنّ شاعر قصيدة النثر يتوجب عليه الإلقاء الشعري المناسب لأنه إذا فقد الإلقاء قد يجعل أسلوبه وطريقة إلقائه يغلب عليها الطابع التعبيري .
ما هي الموضوعات التي تشدك للكتابة فيها ؟
في عصرنا هذا الجميع يجعل الغزل في أولى كتاباته ويجعله موضوعه الأساسي، لكن أنا جعلت القصائد الوطنية والمديح في أولى قصائدي النثرية ويوجد قصيدة وطنية موزونة أيضاً ، لكن بالنسبة الخواطر أكتب كلّ شيء وفي كل الموضوعات وأركز على بعض المواضيع التي تخطر على بالي.
هل ستكتفي بكونك تكتب قصائد النثر والخواطر أم أنك ترى نفسك في المستقبل روائيا أو كاتبا لأجناس أدبية أخرى ؟
دائماً الإنسان يسعى للأمام ويطوّر نفسه ويتعلم ويتدرب في مختلف فنون الكتابة، أرجو أن أكون إن شاء الله في المستقبل من الكتاب والروائيين على مستوى الوطن .