عفوا أيها الزمان….
كتب. محمود جاب الله
تجرأت أقلامنا وهللت صيحاتنا فهل تغير الزمن
أم نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا….؟
صيحات تعلو وتلعن وتصرخ وتقول الزمن تغير وأجيبكم
هل فى هذا الزمان يأتي الخميس بعد السبت والجمعة بعد الأحد
ما التغير الذى حدث أذن …….
هل الزمان هو الذى أدخل تقاليد الغرب فى بيوتنا المصرية الدافئة بالسكينة والترابط أم نحن من أدخلنا …
هل الزمان هو من أدخل العرى والخزى على نسائنا أم نحن من أدخلنا
هل الزمن من جعل بيننا العاق لوالديه والقاتل والمجرم والسارق والنصاب والمنافق،
أم نفوسنا الضعيفة هى من جعلت
هل الزمان من أخرس لساننا عن الحق والفضيلة واغتيال الرموز والقدوة وجعلها تهلل كذبا لإنصاف النجوم وكل من يبث السموم الفكرية والأخلاقية فى مجتمعنا .
إلى متى …
سنظل نبحث على شماعة نعلق عليها أخطاؤنا ونهرب من مواجهة النفس ….
أصبحت شماعة الغرب نعلق عليها كل أخطاءنا ونقلدهم فى كل شىء دون معرفة . ناخذ منهم كل ما هو قبيخ ونترك قيمنا الجميلة ومبادئنا السامية .
نرى شباب يرتادون الملابس الساقطة التى تحمل عبارات تهين المبادئ والثوابت والقيم الأخلاقية ويتشبهون بالنساء
ونقول تقاليد الغرب ، الأفضل نقول لهم أمرا بالمعروف ونفهم الجهلاء، والمغيبين فكريا . إن الزمن لن يتغير بل الذى يغيره هم البشر بما يفعلونه فيه
عفوا زماننا
العيب فينا نحن نعم العيب فينا ..
