مقالات

العنوان /السلام هو من الله اسم من اسماء الله الحسنى

العنوان /السلام هو من الله اسم من اسماء الله الحسنى
الكاتبة/ كريمة دحماني
**********************
حينما تتعانق الأكف تتشابك الأيدى
فإنه القاسم الأعظم الذى يحتويك منذ نشأة الكون والروح بمعجزة الوجود وتتفتح معانيها على طبيعتها وكونها برسالة تشد بواعثها في قوى الخلق حيث بلغت النفوس الحيه بعضها البعض لتعطينا علامة خضعت معايرها البشرية منذ دبت فيهم النفخة حتى وضحت ملامح إنسانيتهم المعجونة بالطين و المرتبطة بحبل السرى وذلك البيان المقدس فى حكمته الخفيه والذى جمع ما فى السماء وبعثها بصلة حميمة تربط وتعادل أسطورة الخالق للمخلوق في صورة سيدنا آدم عليه السلام ..أبو البشر حين ألقى السلام لأهل الجنة وهي من خصال الكريمة محمودة المساعي والتي كانت رد الملائكة حينها قالت عليكم السلام في قوله تعالى (سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ) [يــس: 58‎
فإنها تحية الملائكة وتحية الأنبياء والرسل وتحية الصالحين وتحية أهل الجنة يوم الإقبال على ربهم عز وجل و يقول فيها الله سبحانه (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ)[الأحزاب: 44]. إنه إفشاء السلام كلمة خالصة ونعمة فضائلها جاءت من باطن الأفق وزادت جلالتها انها أثنت ثناءا حسنا ورفعت من أسماء الله الحسنى السلام لتستوفي عقل الباطن و لتثبت قدرتها رسالة شرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنشره بين الأنام أتقى تحية وأزكاها من صفات أداب المؤمن و من فرائض الدين وأركان الشريعة ونظام شمل الإسلام تجيد كل المباديء السماحة
في تحليل شرحها لتجتمع الألفة والتودد بينهم وإفشاء السلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.و هي العبادة المسلم تحية التسليم بالسلام في اوقاته الخمس رتب فعلها الثواب وجعلها حقاً من حقوق المسلم على أخيه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- ” لاتدخلو الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم “- رواه مسلم فتحولت هذه التحية حق و عادة من العادات المطلقة إلى عمل يفعله العبد تقرباً إلى الله تعالى واستجابة لأمره و هو المراد منها كسر الحقد وتهذيب النفوس ومن أحاديث كثيرة حثنا عليها خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم منها عن أبي هريرة رضي الله عنه- أن الرسول صلى الله عليه وسلم- قال:”يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير ” _متفق عليه في رواية البخاري -كذلك أن السلام والمصافحة سبب من الأسباب في تكفير السيئات ومحو الخطيئات فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا”.
ومن هنا نجد إن قيمة السلام تسهم في استمرارية الحضارات المختلفة وهناك العديد من الثقافات اختفت بعد ظهورها بفترة وتم نسيانها بسبب خوض الحروب أو النزاعات في مناطقها وزوالها. يعد السلام من أهم الأمور في الحياة للبشر عامة وللأجيال القادمة بالتحديد حيث إنّ المكان الذي يحل به السلام يكون فيه أمان وبالتالي يتم تفادي وجود العنف والإرهاب أو تصاعدهما ولتحقيق السلام والأمان على البلدان أن تتكاتف في جهودها المشتركة للوصول إليه السلام، ويكون ذلك من خلال تشكيل بيئة دولية سلمية ومستقرة لتحقيق التنميّة الاجتماعية في الدولة، بالإضافة إلى ضرورة وجود استثمارات في مجالات الصحة والتعليم والمشاركة خاصة لفئة الشباب في المجتمع وتو عيته لتحقيق السلام والازدهار العالمي من خلال تحقيق خمس حريات أساسية لجميع البشر في العالم وهذه الحريات هي حرية التعبير وحرية الدين وحرية التحرر من العوز والفقر والحرية للبيئة والتحرر من الخوف وبالطبع هناك حاجة لحقوق وحريات أخرى لكن هذه الحريات الخمسة هي الأساسية بموجبها فرصة يتواجد معنى إحترام حقوق الإنسان حيث إنّها تعتبر جوهر الحياة الجيدة للجميع فبتحقيقها يستطيع البشر التفكير بحرية والتصرف بحرية دون تدخل الدولة بالإضافة إلى العيش بأمان وتوفر العلم والتعليم، والرعاية الصحية للجميع بغض النظر عن ديانة الشخص أو معتقداته الخاصة وبالتالي يستطيع الجميع العيش في سلام دون خوف من حدوث الجرائم أو الحروب.
قى نهاية مقالتى نعمل كما أمرتنا جميع رسل الانبياء ومن بداية الأبونا آدم لذريته سلاما طاهرا أن يسود السلام جميع البشر
لتحيا الشعوب برخاء وازدهار ولله الموفق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى