Uncategorized

آلام تعتصرها بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني

آلام تعتصرها بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني

آلام تعتصرها
بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني

 

كفكفي دموعك
يمسح دموعها بيديه الصغيرتين
يقبل جبينها متوسلا
ولدي هو لو تدري معنى البكاء
يعتصرني الحزن من أجلك
لا ماء ولا غذاء
ولا أدري هل نحن أموات
أم أموات على قيد الحياة
في العراء نعيش
خيمة تتقاذفها الرياح
البرد القارس يحاصرنا
فلا أغطية تدثرنا
لا فراش
ثيابك مهلهلة لا تقي برد الشتاء
الموت يحيط بنا
بهدير الطائرات
هل أبكي ضعفنا
أم أبكي أباك الشهيد
بعدما أخرجنا من تحت الركام
دعني أبكي
علني أجد راحة
بعد أن أذلنا ظلم الإنسان
لم يبق في قلبه
للرحمة مكان
في عالم يحكمه قانون الغاب
كلانا بنيّ لم نعد في أمان
ننتظر الموت بلا أمان
آلاف المرات
من جوع أو عطش
أو من قصف الطائرات
هل علمت يا ولدي
لم يكن بكائي
إلا رجاء وأمل من الله
برحمة منه
بحياة كريمة
أو بركب الشهداء
حيث أبوك الشهيد معنا
على أمل اللقاء

صلاح الورتاني/ تونس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى