Uncategorized

توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين المصرية للاتصالات وجريد تليكوم للربط بين مصر واليونان عبر الكابلات البحرية

توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين المصرية للاتصالات وجريد تليكوم للربط بين مصر واليونان عبر الكابلات البحرية

كتب د٠إبراهيم خليل إبراهيم

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكيرياكوس بياراكاكيس وزير الحوكمة الرقمية اليونانى توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل فى مصر وأحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى المنطقة، وشركة جريد تليكوم التابعة للمشغل اليونانى المستقل لنقل الكهرباء (IPTO) وذلك للربط بين مصر واليونان باستخدام أنظمة الكابلات البحرية.
يذكر أن الدكتور عمرو طلعت يزور العاصمة اليونانية أثينا لمدة يوم واحد بهدف تعزيز التعاون المشترك بين مصر واليونان فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقع مذكرة التفاهم كل من المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات، ومانوس مانوساكيس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة IPTO، حيث تمهد مذكرة التفاهم الطريق نحو استكشاف خيارات الربط المختلفة بين البلدين وفرص التوسع إلى وجهات أخرى اعتمادا على البنية التحتية المتميزة وقدرات الربط الدولى للشركتين.
شهد حفل التوقيع محادثات ثنائية بين الوزيرين وكبار المسؤولين الحكوميين فى البلدين تناولت عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك الذكاء الاصطناعى والابتكار وريادة الأعمال.
هذا وتوفر جريد تليكوم خدمات الربط المتنوعة باستخدام الألياف الضوئية لجزيرة كريت والأراضى اليونانية بالإضافة إلى ما تمتلك من بنية تحتية من شبكات فى كل من إيطاليا والبلقان وأوروبا الوسطى، مما يعزز من مكانة الشركة كمركز إقليمى محايد فى أوروبا. من ناحية أخرى، تمتد شبكة المصرية للاتصالات الدولية إلى أكثر من 140 نقطة إنزال فى أكثر من 60 دولة حول العالم. حيث تستثمر الشركة فى توسيع نطاق البنية التحتية للكابلات البحرية، والتى تعد أقصر الطرق وأكثرها اعتمادية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يجعلها دومًا الشريك المفضل للعديد من شركات الاتصالات الدولية بالإضافة إلى ذلك، تعمل المصرية للاتصالات على تقديم حزمة متنوعة من خدمات البنية التحتية من خلال إنشاء محطات إنزال للكابلات البحرية الجديدة ومسارات أرضية للعبور بالإضافة إلى الاستثمار فى أنظمة وحلول الكابلات البحرية الجديدة التى من شأنها تلبية الطلب العالمى المتزايد على السعات الدولية.
فى كلمته أثناء الحفل المقام للتوقيع على مذكرة التفاهم أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على عمق العلاقات المصرية اليونانية على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية مشيرا الى الروابط التاريخية التى تجمع البلدين عبر آلاف السنوات لكونهما من أقدم الحضارات التى عرفتها الإنسانية.
أضاف الدكتور عمرو طلعت أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركتين ستسهم فى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تعظيم معبر البيانات المتوسطى بين مصر واليونان والذى سيؤدى إلى بحث تسريع إنشاء الكابلات البحرية بين البلدين التى ستخدم التدفق الهائل للبيانات على مستوى العالم والتى تزداد بشكل تصاعدي موضحا أن موقع مصر الجغرافى المتميز يجعلها مركزا لحركة البيانات بين آسيا وإفريقيا وأوروبا حيث يتم نقل أكثر من 100 تيرا بايت من البيانات إلى أوروبا مع وجود أكثر من 13 كابل بحرى من المقرر أن يصل إلى 18 كابل خلال ثلاث سنوات، ويتم التخطيط لإطلاق كابل HARP الذى يمتد حول قارة أفريقيا بحلول عام 2023.
أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن البنية التحتية للكابلات البحرية التى تملكها مصر والتى تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر تجعلها مركزا لحركة البيانات المتدفقة من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى اليونان التى تعد نقطة الدخول الأولى إلى العديد من الدول الأوروبية.
قال وزير الحوكمة الرقمية فى اليونان كيرياكوس بياراكاكيس : “نرحب اليوم بتوقيع مذكرة التفاهم للربط بين البلدين اعتمادا على ما تتمتعان به من بنية تحتية متميزة للكابلات البحرية، وكلنا ثقة فى قدرة البنية التحتية على توفير خدمات الاتصالات ونقل البيانات بجودة فائقة وسعات ضخمة وسرعات كبيرة، وتكتسب هذه الاتفاقية أهمية كبيرة نظرا لأهمية مسار الكابلات وقدرتها على ربط نقاط الاتصال فى البلدين وعبر قارات العالم، وتحقيق نمو هائل فى الأسواق الرقمية المتنامية”
من جانبه صرح مانوس مانوساكيس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة IPTO: “استنادا إلى التعاون المستمر مع الحكومة المصرية فى مجال الطاقة نشهد اليوم توقيع هذه الاتفاقية مع المصرية للاتصالات التى تضع أسسًا بناءة للتعاون بين البلدين فى قطاع الاتصالات، وتساهم هذه الاتفاقية التى وقعناها مع أحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى العالم، فى تعزيز استراتيجية النمو الدولى لليونان وترسيخ وضعها كمركز اتصالات رئيسى فى منطقة البحر المتوسط”.
صرح المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات : “سعداء للغاية بذلك التعاون مع جريد تليكوم، حيث تعزز تلك الخطوة الاستراتيجية قدرة الشركة على التوسع فى البنية التحتية الدولية وزيادة التنوع الجغرافى للاستثمارات كذلك سيساهم هذا التعاون الاستراتيجى فى تمكين المصرية للاتصالات من العمل على توسيع نطاق خدماتها المقدمة داخل قارة أوروبا عبر شبكة جريد تليكوم الممتدة داخل اليونان وخارجها.”
علق جورجيوس بسيريس مدير شركة جريد تليكوم قائلا : “استطاعت جريد تليكوم أن تعقد شراكات تجارية كبيرة على المستويين المحلى والدولى منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات فقط، واستطاعت أن تصبح المقدم الرئيسى لخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية للمشغلين. وبموجب هذه الاتفاقية، أصبحت المصرية للاتصالات شريكًا رئيسيًا وحليفًا قويًا لتوسعنا الإقليمى مما يعكس ثقة سوق الاتصالات فى فرص النمو المستقبلية لشركتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى