محافظات

امسية دينية كبرى بمسجد الصالحين .. بحضور كوكبة من علماء أوقاف الرمل بالإسكندرية

امسية دينية كبرى بمسجد الصالحين .. بحضور كوكبة من علماء أوقاف الرمل بالإسكندرية

حماده مبارك

برعاية ا .د محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، فضيلة الشيخ هاشم الفقى مدير الدعوة ، فضيلة الشيخ وسام كاسب مدير الدعوة مسئول الدعوة الإلكترونية.

وتحت إشراف فضيلة الشيخ حسن المرادنى مدير عام إدارة أوقاف الرمل، أقيمت الليلة أمسية دينية كبرى، بمسجد الصالحين بمنطقة خورشيد، بعنوان الحج عبادة بدنية ومالية وفضل مكة، بحضور كوكبة من علماء أوقاف الرمل،، فضيلة الشيخ حسن محمد مبروك محاضرا، فضيلة الشيخ علي عبدالجليل الشوني محاضرا، فضيلة الشيخ عمر أحمد طه مقدما، والقارئ والمبتهل فضيلة الشيخ أحمد مصطفي محمود فايد، فضيلة الشيخ السيد عيد محاضرا ، وسط فرحة عارمة من أهالى منطقة خورشيد ، بعودة الأنشطة الدعوية، والأمسيات الدينية، وعودة الروح إلى مساجد.

ودار الحديث عن الحج:-

الحج عبادة بدنية ومالية، نرجع إلى الحديث المشهور الذي حفظناه منذ نعومة أظفارنا عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله (أي النطق بها والعلم بمرادها، ومحله اللسان والقلب والجوارح وهذا الركن الأول)، وإقام الصلاة (وهو الركن الثاني ومحله القلب والبدن فأي حركة خارجة عنه تبطلها كالأكل والكلام)، وإيتاء الزكاة (وهو الركن الثالث وهو إخراج المال إذا بلغ نصابه، وهي عبادة مالية بحتة، وقد يقول البعض وبدنية، فأقول لا يشترط فقد يأتي الساعي فيأخذ الزكاة والرجل جالس في بيته أو عن طريق حوالة بنكية أونحو ذلك)، وصوم رمضان (الركن الرابع: وهو الإمتناع عن الأكل والشرب في وقته المحدد، قد تشترك معه الصلاة نعم.

لكن نتأمل في الركن الخامس)، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا» [رواه البخاري]. ومعنى الحج القصد إلى مكان معين، وهو السفر إلى بيت الله الحرام ومشاعره لأداء نسك معين في وقت معين، وهذا يحتاج إلى مال يكفيه وبدن متعاف فيه، فالطواف في البيت صلاة والصلاة في الإحرام يوم عرفة مثلا ، عبادة عظيمة، فأداء أعظم أركان الحج مع الصلاة وبذل النفقة فيه، عبادة جمعت بين المال والبدن والروح والعرق والدموع والدماء أحيانا، والمرض أحيانا أخرى، جمعت بين الصبر والإلتزام والانضباط، بين العطف والرحمة والقوة والتحمل، بين الشوق والحنين وحلم الملايين من فقراء المسلمين يوم تكتحل عيونهم للنظرة الأولى لبيت الله الحرام، هنا يرخص المال ويهون التعب.

وعن فضل مكة :-
لقد أحب الله بقعة من الأرض، وحرمها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فلما خلق السماوات والأرض، وكان تحريم هذه البقعة مكتوبًا عنده في اللوح المحفوظ، بقيت هذه البقعة ما شاء الله أن تبقى، من أول البشرية إلى أن ظهر إبراهيم الخليل ، فأمره الله -تعالى- أن يرحل من الشام إلى هذه البقعة، وأن يأخذ معه ولده إسماعيل، الذي جاءه على حين كبر من سنه، وأمه هاجر، ليضعهما في ذلك المكان، وكان مكانًا مقفرًا موحشًا: بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ [سورة إبراهيم:37]، ولا ضرع، ولا أنيس، ويولي ظهره وينصرف.

وفي ذلك ابتلاء عظيم لإبراهيم الخليل ، في ولده إسماعيل، يتركه وهو مشتاق إليه جداً، فقد جاءه بعد هذه السنوات الطويلة التي عاشها بلا ولد، ليتركه في مكان، ظاهر الأمر أنه هلكة، وليست هذه هي الابتلاءة الوحيدة للخليل في إسماعيل، فستكون هناك ابتلاءة أكبر؛ بذبحه، ولى الخليل ظهره لأحب الناس إليه، فقالت هاجر: إلى من تتركنا؟ فلم يجب، قالت: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، ومضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى