الإمارات .. تدعوا المجتمع الدولى لدعم التنمية فى إفريقيا

الإمارات .. تدعوا المجتمع الدولى لدعم التنمية فى إفريقيا
حماده مبارك
رحبت دولة الإمارات بالأولويات التي حددتها مصر كرئيس لمؤتمر الأطراف COP27، المعني بتغير المناخ، مشيدة بالدور القيادي للقاهرة في هذا الجانب، وأكدت على التزامها بدعم الجهود المصرية والبناء عليها أثناء تولي الإمارات رئاسة الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر.
وتستضيف الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» عام المقبل، مؤكدة التزامها تجاه العمل المناخي العالمي لحماية كوكب الأرض. وأكدت الإمارات، في بيان خلال حوار على المائدة المستديرة للتحضير لمؤتمر الأطراف «COP27» ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة، أن على المجتمع الدولي للاستثمار في الطاقة النظيفة والمناخ ودعم التنمية في أفريقيا للحفاظ على الاستقرار ومنع النزاعات.
وقالت: «عند الحديث عن تحسين قدرات أفريقيا في الحصول على الطاقة، من الضروري الاستثمار في مختلف الحلول المتعلقة بهذه المسألة، ومنها إنتاج النفط والغاز منخفض الكربون، مع التركيز في الوقت ذاته على مصادر الطاقة المتجددة، حيث ندرك جميعاً أنها أصبحت الأقل تكلفة، خصوصاً في المجالات التي تعتمد على كميات كبيرة من الوقود». وأضافت الحفيتي: «يمكن لمصادر الطاقة المتجددة توليد الطاقة للمصانع والشبكات واسعة النطاق، وفي ظل استمرار الطلب العالمي على النفط والغاز، لابد من ضمان أن يكون منخفض الكربون».
وتابعت: «يتعين على القطاع الخاص الاستثمار في الطاقة المتجددة على نحو أكبر من القطاع العام، نظراً لتكلفتها المنخفضة، ولكن حدوث ذلك يتطلب من المؤسسات المالية والحكومات أن تقدم دعماً موجهاً، مثل توفير الضمانات والتمويل اللازم لإعداد المشاريع المتعلقة في هذا المجال، حيث سيسهم ذلك في إزالة المخاطر المتوقعة، وهو ما يسمح بتدفق أكبر للتمويل الخاص في الطاقة المتجددة».
وقالت: «بينما ننظر في هدف التمويل المناخي بعد عام 2025، علينا أن نتذكر بأن الدول الهشة، والتي يقع العديد منها في أفريقيا، تتلقى حالياً تمويلًا مناخياً أقل بثمانين مرة من الدول النامية الأخرى، إذ لابد من سد هذه الفجوة، لاسيما أن التمويل المناخي يعد استثماراً مباشراً في الحفاظ على الاستقرار ومنع نشوب النزاعات». وفي ختام البيان، أكدت الحفيتي على أن دولة الإمارات على أتم الاستعداد للعمل مع المجتمع الدولي وشركائنا في أفريقيا، بشأن هذه القضايا المهمة المتعلقة بالتنمية المستدامة والطاقة النظيفة.