ماذا بعد فوز الزمالك بالدوري
بقلم . خالد بدوي
انتهى الدوري موسم ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ نهاية مبكرة وغير متوقعة بفوز الزمالك بالمسابقة قبل نهايتها بثلاثة اسابيع، فيما يقترب بيراميدز من حسم المركز الثاني بمعاونة صادقة من الاهلي الذي ابعد نفسه عن المنافسة بداعي تجربة اللاعبين العائدين من الإصابة والشباب.
لكن ماهي تداعيات هذا الموسم الطويل الساخن؟
* المنافسة التى أشعلها الزمالك وبيراميدز في الدوري، وكسر احتكار الاهلي للمسابقة المحلية، سيصب في صالح كرة القدم المصرية وفي صالح الاهلي نفسه، لانه بلا منافسه سيتراجع مستواه. الاهلي كان في حاجة لمنافسة محلية قوية تجبره على تجديد دماءه وهو ما حدث.
* قرار إدارة الأهلي بإعطاء إجازة لسبعة من نجوم الفريق قرار صحيح خاصة بعد فقد فرصة المنافسة في الدوري، لكنه قد يكلف النادي مسابقة الكأس والسوبر ايضا، وهو إذا ما حدث سيعمق الجراح. لذا كان الأفضل الموائمة وإعادة السولية ومعلول وقفشه وحمدي فتحي والشناوي وشريف لمباريات الكأس لان الاهلي بدونهم سيتعرض لما لا يحمد عقباه وسيؤثر ذلك على نفسية اللاعبين والجماهير.
* كاس ابطال افريقيا القادم سيكون مشتعلا بين الاهلي والزمالك وأندية المغرب وتونس والجزائر وجنوب أفريقيا، وستُلقى المسابقة المحلية المصرية بظلالها على البطولة الأفريقية، مما يعود بالنفع على المسابقة التى قد تكون الاصعب في تاريخها.
* الاهلي يجب أن يفهم أن المعادلة اختلفت وأصبح هناك ثلاثي يتنافس في الدوري. أحدهما يملك المال، والثاني يملك شعبية ونفوذ، والثالث يملك جزء من الشعبية وجزء من المال، والقائمة قد تتسع سواء بدخول فيوتشر أو عودة الاسماعيلي……الخ، ولم يعد كل لاعب يرغب في اللعب للأهلي كاختيار اول كما كان يحدث في الماضي، بل اللاعبين المميزين سيتوزعون بين العديد من الاندية، ومهارة وتوفيق الإدارة في اختيار اللاعبين وطاقم التدريب هي العامل الحاسم.
* الاهلي لم يكن مصيبا بتصرفه في واقعتي عبدالله السعيد وكهرباء، وكذلك هجوم إعلامه على رمضان صبحي، لأن ذلك صدر القلق للاعبين وأصبح النادي في حاجة ماسة لطمانة اللاعبين الجدد والتعامل باحترافية في البحث عن مصلحة النادي ومصلحة اللاعب.
* الزمالك ربما يدخل قريبا حالة ارتباك إداري، ومازال يعاني من نقص السيولة، وبيراميدز حتى الآن وبكل ما أنفقه لم يحقق بطولة وربما يتراجع الرعاة عن الدعم اللامحدود. لذا فرصة عودة الاهلي سريعا هي الأقرب لكن بشرط اختيار مدرب ولاعبين على مستوى عال، والتوقف عن التجريب والمجاملات التي دفع ثمنها غاليا هذا الموسم.
أخيرا نتمنى عودة الجماهير، والضرب بيد من حديد وفولاز على كل من يخرج عن النص واولهم جماهير الاسماعيلي، دون أن ننسى توجيه التحيه لجماهير القطبين الذان لم يخرجا عن النص حتى في مباراة القمة.
