” إعلام بورسعيد ” يبحث دور الجهود التطوعية في تنمية المجتمع

” إعلام بورسعيد ” يبحث دور الجهود التطوعية في تنمية المجتمع
متابعة – علاء حمدي
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مركز شباب اكتوبر ندوة تحت عنوان ” دور الجهود التطوعية في تنمية المجتمع ” استضاف فيها الكتورة أماني أيوب وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد و أدارتها الأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام التنموي بمركز إعلام بورسعيد بمشاركة الأستاذ حسنى أبو المعاطى رئيس مجلس إدارة مركز شباب أكتوبر والكابتن محمد عوض المدير التنفيذى والأستاذة آيه عادل عضو مجلس الادارة و الأستاذة ايمان شطا المسئول الاعلامي لمركز شباب أكتوبر و عدد كبير من الشباب أعضاء المركز .
و صرح الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد بأن الندوة تأتي في إطار التعاون المثمر و البناء مع مديرية الشباب و الرياضة تحت قيادة الأستاذ عبد الفتاح حافظ مدير عام المديرية و مركز شباب أكتوبر للتوعية بقضايا الوطن الهامة المطروحة على الساحة و غرس القيم الايجابية لدى الشباب الهادفة للحث على بذل كل الجهود المخلصة للعمل على الارتقاء بمصر الى مصاف الدول المتقدمة .
و في بداية اللقاء أكدت الدكتورة أماني على أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات حيث أنه فكرة عالمية في العصر الحديث و لكنه قيمة أساسية أرساها الاسلام في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة عندما دعى للتكافل بين البشر القوى و الضعيف الغني و الفقير و قد جاء في القرآن مايؤيد ذلك في قوله تعالى ( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان ) و في السنة النبوية عندما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب و صلة الرحم تزيد في العمر ” .
و أضافت أن من ضوابط العمل التطوعي الشعور بالمسئولية تجاه المجتمع و الرغبة في العمل لمساندة الفقير و اطعام الجائع و الاصلاح بين الناس فالتطوع ممكن أن يكون فكرة مشروع كما حدث في فكرة إنشاء بنك الطعام المصري كمنظمة غير حكومية عندما تم انشاؤه في عام ٢٠٠٦ و جاءت الفكرة عندما ذهب أحد رجال الأعمال و هو في زيارة لإحدى دول العالم ودخل مطعم ليتناول وجبة سريعة و عندما ذهب ليدفع الحساب أخبرته إدارة المطعم بأن المطعم تم انشاؤه للقضاء على الجوع بتبرع كل المطاعم بجزء من إنتاجها لهذا المكان
و هنا شعر بضرورة تطبيق هذه الفكرة في مصر لأن تدين المصريين يدعوهم لتوفير الطعام للمحتاج و العلاج للمريض و تطورت الفكرة لخمس محاور توفير الطعام بشكل دوري للفئات المستحقة غير القادرة على العمل و هم ذوي الاعاقة و العاجزين و كبار السن و رب الأسرة المصاب بمرض مزمن و كذلك التأهيل لمشروعات و حرف و مهن صغيرة و توفير التمويل لتنفيذ مشروع صغير يصبح مصدر دخل .
و في سياق متصل ذكرت الدكتورة أماني أيوب أن المصريين دائما كانت لديهم نماذج ملهمة في العمل التطوعي على مر العصور فمثلاً قامت الأميرة فاطمة بنت الخديوي اسماعيل بالتبرع بقصرها لانشاء جامعة القاهرة و في العصر الحالي يجتهد السيد رئيس الجمهورية في إبراز معنى و فكر التكافل الاجتماعي في المشروعات العملاقة كصندوق تحيا مصر و تكافل و كرامة و مصر الخير و غيرها من المبادرات الرئاسية المتعددة لمساندة الفئات الأكثر احتياجا .
و في ختام الندوة تم التوصية بأهمية المشاركة البناءة في الجهود التطوعية من أجل خدمة الوطن و أبنائه في كافة أنحاء مصر و ألا تكون المشاركة بالمال فقط و لكن أيضا بالجهد و العمل المخلص لبناء و تطوير المجتمع .