شعر و ادب

قراءة في فيلم الثلاثة عشر الأحياء

قراءة في فيلم الثلاثة عشر الأحياء

قراءة في فيلم الثلاثة عشر الأحياء

بقلم .محمد شامية

في الوقت العصيب وعندما تكون حياتك على المحك يبقى الامل سبيلك الوحيد للخلاص لانك دون تماسك فانت تفتح ابواب الضرر كي يفعل فعله بك دون رحمة لكن .. لابد من ملهم ومثل اعلى يجعلك تؤمن بذلك ولابد ان يكون الامر جماعيا كي تصبح تلك الطاقة فاعلة والتداعيات موزعة بشكل يضمن الثبات العملي .
في سبيل انقاذ فريق كرة قدم من الصبية والمراهقين الذين لا احد يعلم اصلا ان كانوا احياء ام اموات جاء المتعاطفون وملبي نداء الاغاثة من كل فج عميق .. ضحى المزارعون البسطاء بمحاصيلهم .. غامر المنقذون بحياتهم ..

استنفرت اجهزة الدولة بكل ما تملكه من معدات واخصائيين ومتطوعين لاحداث فارق .. اتخذ المسؤولين اخطر القرارات وجازفوا بمناصبهم وسمعتهم واخذوا الامر على عاتقهم في الملامة والمسائلة فقط لان هنالك امل بالانقاذ وان كان هذا الامل يتعارض مع قوانين الطبيعة والفيزياء بنسبة تفوق 99% معتبرين وفي اسوا الاحوال جلب الجثث واجب ومسؤولية امام ذوي وعائلات الصبية ان لم يجدوا احياء منهم … وامام خطة تبدو جنونية للانقاذ ولا بديل عنها لضمان نسبة جيدة لاخراج العالقين احياء لم ينظروا للامر بعين اخرى غير عين الانسانية .. هذا الفيلم درسا بليغا وموجعا في الانسانية والتضحية والتكاتف وهو مبني على احداث حقيقية .

علة هذا الفيلم رغم كل ما تحمله قصته من قوة في طريقة سرده اذ يروى الفيلم من وجهة نظر المنقذين فقط في حين يهمش الى حد كبير الدور العظيم لمدرب الفريق الذي استطاع من خلال رفع معنويات الصغار وحثهم على ممارسة التامل في ذاك الظلام الدامس مع البرد والجوع وانخفاض نسبة الاوكسجين الى ادنى مستوياته ان يجنبهم الموت جوعا واختناقا ولم يدع ذاك القائد التايلاندي الرائع مجالا كي يتمكن الخوف من اضعاف اجسادهم لكن ومع ذلك تعامل الفلم معه كشخصية ثانوية ومجد على حسابه منقذين قادمين من انكلترا ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى