Uncategorized

تكريم حفظة القرآن الكريم بأرمنت الحيط جنوب الأقصر

تكريم حفظة القرآن الكريم بأرمنت الحيط جنوب الأقصر

تكريم حفظة القرآن الكريم بأرمنت الحيط جنوب الأقصر

كتب ـ حجاج عبدالصمد:

في ليلة رمضانية نورانية بالقرآن وسط أجواء تملؤها البهجة والسرور , نظم مكتب الشيخ عبدالستار الخطيب لتحفيظ القرآن الكريم بأرمنت الحيط – جنوب الأقصر مساء يوم الخميس ٨ رمضان الموافق ٣٠ من مارس ٢٠٢٣م , حفلة تكريم حفظة القرآن الكريم , تحت إشراف شئون القرآن الكريم بالأزهر الشريف , برئاسة الامام الكبر .د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف .

بحضور الشيخ محمود آمين عبدالكريم مدير عام بوزارة الأوقاف سابقا، الشيخ حسين الطاهر الدهرين مدير إدارة أرمنت الأزهرية نائبا عن وكيل وزارة منطقةالأقصرالأزهرية ,الشيخ الطاهر سيد الأمير كبير وعاظ منطقة الأقصر الأزهرية وعضو لجنة لم الشمل وفض المنازعات بالأزهرالشريف , الشيخ محمود بصري مدرس أول القراءات وعلوم القران، الشيخ سراج عبدالصبور من علماء الازهر ، أحمد حسن فرشوطي نائب مجلس النواب السابق، العمدة أحمد عبدالجواد علي بخيت عمدة قرية المريس ،أحمد أبو بكر عمار مدرس العلوم الشرعية والعربية بإدارة القرنة الأزهرية عضو المنظمة العالمية بالأزهر الشريف أحمد مصطفى غبيش نقيب المعلمين بأرمنت ، خيرت أحمد الطاهر نائب رئيس مجلس الأمناء بمديرية التعليم بالأقصر،الدكتور عماد حفني مدير عام بالتأمين الصحي الشامل ، الدكتور ممدوح حسن الجيفار ، عبده فؤاد توفيق كبير معلمين بالتربية والتعليم سابقا ، المستشار محمد مصطفى عمران بهيئة الجمارك، عبدالجواد الخطيب مدير عام برعاية الطلاب بالازهر الشريف سابقا ، اشراقة أحمد طايع ، اسراء عبدالله عكاشة ممثلين عن المرأءة ، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف والقيادات التنفيذية والشعبية وعدد غفير من أولياء أمور الطلبة بمدينة ومركز أرمنت .

والجدير بالذكر بان مكتب تحفيظ الشيخ عبدالستار الخطيب بأرمنت الحيط – غرب محافظة الأقصر , يعد مدرسة قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم ,خرج نماذج وكوادر في شتى المجالات وبه نخبة من المحفظين والمحفظات من أبرزهم فضيلة الشيخ عبد الحليم يوسف مهدي من علماء الأزهر الشريف الدرس في علوم الفرائض والمواريث ؛ وهو من أقدم كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم بمركز أرمنت , تحت إشراف الأزهر الشريف الذي يربط الجيل القديم من المحفظين بالجيل الحديث ..ومكتب الشيخ الخطيب لتحفيظ القرآن الكريم تأسس عام 1985م , تحت إشراف شئون القرآن الكريم بالأزهر الشريف , برئاسة الامام الكبر .د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف . والذي تم تسجيله رسمياً بالأزهر الشريف عام 1992م

بدأ حفل التكريم الذى قدّمه المتحدث الفقيه الشيخ الطاهر سيد الأمير كبير وعاظ منطقة الاقصر الازهرية ؛ الذي رحب بالحضور وعن مكانة القرآن وفضله قال : إن فَضائل حفظ القرآن الكريم وردت عنها الكثير من النصوص الشرعية التي تدل على فَضْل حِفظ القرآن الكريم، ومنها ما يأتي : نيل الشفاعة يوم القيامة: إذ إنّ الله تعالى أكرم حافظ القرآن الكريم بالشفاعة يوم القيامة؛ لِما ورد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قال: (الصِيام والقرآن يشفعان للعبدِ يوم القيامة يقول الصيام أي ربِ منعته الطَّعام والشهوات بالنهارِ فشفِّعني فيهِ ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفِّعني فيه قال فيشفعان) .

ثم تلاوة لآيات من القرآن الكريم للطالب حسن محمود العلواني من حفظة القران بكتاب الشيخ الخطيب , ثم أعقبها كلمة الشيخ عبدالستار الخطيب موجه بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العالمية بالأزهر الشريف الذي قام بالترحيب بالحضور واثنى على جميع الحضور لتلبية الدعوة وتواجدهم في هذا المحفل القرآني العظيم الذي أكد بان كتاتيب القرآن الكريم كانت في العصور الإسلامية القديمة بمنزلة المدارس الابتدائية في عصرنا الحاضر .

وقال الشيخ محمود آمين في كلمته , ان مكاتب تحفيظ القرآن كان لها كبير الأثر في الحفاظ على اللغة العربية وانتشارها بين جميع الأعراق المسلمة؛ إذ كان التلاميذ يتعلّمون فيها القراءة والكتابة العربية والقراءة الصحيحة للقرآن الكريم بأحكام التجويد ، كما كان الأطفال المسلمون يتلقّون في هذه الكتاتيب تعاليم الدين الأساسيّة، فيتعرفون على أركان الإسلام ومعنى الإيمان، ويتعلّمون كيفيّة الوضوء والصلاة، إضافة إلى أنهم يستمعون لدروس في سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحياة أصحابه الكرام.

ثم تطرق الشيخ عبدالستار الخطيب في الحديث , قائلاً ان تحفيظ القرآن الكريم ,يعد امناً قومياً للحفاظ على الهوية الاسلامية واللغة العربية وحفظ الأجيال من الأفكار الغريبة المتطرفة والمتشددة والبعيدة كل البعد عن سماحة الإسلام . مضيفاً بان ملء عقول الشباب بالقرآن الكريم والعقيدة الإسلامية الصحيحة , ونضحد بها الأفكار الهدامة لحفظ آمن الوطن والمواطن أضاف بأن الكتاتيب القرآنيّة شعاع ثقافي مهم في المجتمع المسلم، فهي تسهِم في الحفاظِ على اللغة العربية ونشر العلم، وتمسك الناس بحبل الله المتين، فإذا عمت وانتشرت هذه الكتاتيب في مجتمعاتنا بتلك المعايير التي سبق أن ذكرناها؛ فسيكثر الخير والنفع والفضيلة ببركة القرآن الكريم، وينشأ جيل قرآني يحفظُ مكانة الإسلام، فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن، ففيه عز الدين والدنيا .

وأضاف الشيخ عبدالستار الخطيب إن حفظ القرآن الكريم يكون فيه محبة رسول الله ويهفو بقلب المسلم إليها هفوًا ويميل إليها ميلًا، ومن ثَم؛ يتحقق مبدأ الإيثار، فيكون حب رسول الله في قلبه متفوقًا على كل ما هو سواه، بل إن حب النبي الحقيقي يفوق حب الإنسان لنفسه أيضًا، وهذا بالطبع سوف يدفعه دفعًا الى الامتثال لأوامر الله ورسوله سواء في القول أو الفعل أو النية، قائلاً الداعية من هنا يتضح لنا أن محبة النبي الكريم إنما هي من أرفع الأعمال وتدل على كمال وتحقق الإيمان، بل إنها في حقيقة الأمر واجبة على كل مسلم. ومن الأمور التي تدل على عظيم مكانة حملة القرآن الكريم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقَّبهم بلقب عظيم لم يحصل عليه أحد من العالمين؛ إذ سماهم أهل الله وخاصته؛ فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال : (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ) , واختتم كلمته قائلاً بين لنا النبي صلى لله عليه وسلم أن أهل القرآن الكريم لهم مراتب عُليا في الجنة.

 

وكانت كلمة الأستاذ أحمد أبو بكر عمار والتي جاءت تحت عنوان “الرحمة المهداة” قال فيها إن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة نهتدى به فى الظلمات وبُعث رحمة للعالمين وكان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، كما ربط فيها بين حب المصطفى وغرس أخلاقه وهديه فى سلوكياتنا وأخلاقيتنا .مضيفا ً إن الأزهر الشريف هو الهيئة الإسلامية الكبرى التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب العالم والعمل على إظهار مكانة الإسلام الحنيف ودوره البناء في حفظ وتقدم البشرية ورقي الحضارة .

وفي نهاية الحفل تم تكريم عدد ٢٦٠ طالب من حفظة القرآن الكريم حيث قامت المنصة بتسليم المصحف الشريف وشهادات التقدير على حفظة كتاب الله , دعما وتحفيزاً وتشجيعا لهم ؛وذلك ضمن تشجيع الأطفال على حفظ كتاب الله وتعليم الدين الإسلامي الصحيح والبعد عن الأفكار المتطرفة ولذا فإن الهدف من التكريم مواصلة النجاح والتقدم بين الطلاب فى حفظ القرآن الكريم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى