” رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة ” عرض مسرحي جديد على مسرح تشرين
" رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة " عرض مسرحي جديد على مسرح تشرين

” رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة ” عرض مسرحي جديد على مسرح تشرين
بقلم . محمد عادل رسلان
العرض المسرحي الجديد ” رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة ” تأليف سعد الله ونوس من اخراج وبطولة أسامة العلي الأحمد وبطولة الممثل سليم الخطيب والممثلة ثريا محمد وتمثيل كوكبة من المواهب الصاعدة.. لقي استحساناً واسعاً ، ويندرج العرض في اطار المسرح الجامعي حيث من المقرر أن يقدم على مسرح تشرين في كلية الصيدلة في حي المزة الدمشقي.
ويحسب للمسرح الجامعي اقامة مثل هكذا عروض تستند إلى نص مسرحي للكاتب التنويري الرائد سعد الله ونوس في مرحلة ، الشباب السوري في أمس الحاجة فيها إلى مسرح هادف نهضوي يؤمن بالإنسان ويحفزه على النهوض والتقدم.
ولعل شغف المخرجين والممثلين الصاعدين بالمسرح أبو الفنون ، هو مايبقي المسرح الجامعي وغيره ،حيا مستمرا ويعوض الدعم والامكانات الهزيلة التي تقدمها الجهات الراعية في سورية باستثناء العروض التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقى.. حيث يتحمل المخرجون والفنانون الشباب الأعباء المادية والمعنوية والجسدية لتقديم مامن شأنه رفد الوعي الجمعي للخروج من الأزمات السورية والتي جلها يرتكز إلى أزمة وعي في المقام الأول.
وحول البروفات التحضرية للعمل أشار الكاتب والناقد سامر منصور إلى وجود جهوك متميزة متكاملة تبشر بتقديم عرض مميز حيث صرح قائلا: في بلدنا الحبيب أعيش بين دهشتين على الدوام ، دهشة نابعة من الطاقات الإبداعية التي يمتلكها شبابنا ودهشة نابعة من عدم الاهتمام بهم من قبل الهيئات الرسمية والمعنية ، إن المبدعين السوريين يمتازون عن سواهم بأنهم قادرون من لاشيء سوى شغفهم بالفن والوطن أن يبعثوا المسرح ويقدموا رسالتهم ورؤاهم وابداعهم.. لا أحد يتخيل ظروف العمل والإعداد ومقدار الشح بالإمكانات المالية.. وعندما يكون هناك قصور في الديكور والماكير والأزياء مرده عدم القدرة على استجلاب خبراء لعدم وجود تمويل ومواد خام للعمل عليها.. فهذا كله يرتب على الممثلين أعباء اصافية ويزيد حيز أدائهم كحامل للعرض.. ومن المبهج أن نجد الشباب السوري قادر على العطاء والإبداع رغم كل المعوقات والظروف.
ويذكر أن المخرج أسامة العلي الأحمد من أكثر من عملوا في نطاق المسرح الجامعي في دمشق خلال سنوات الحرب على سورية.