قصيدة . يالوعتي
بقلم . الشاعر محمد الدالي
يالوعتي أنتِ يا آهاتِ أوجاعي
يا حرقة القلب يا آمال إنصاعي
كيفَ الحياة برمي العشقِ هادئةٌ
كيف الضياع بأحلامٍ وأتباعِ
رجوت صوتا على همسٍ تعقَّبَهُ
صدى يردِّدُ أصواتا بإيقاعِ
داعبت قلبا وحتى كدت أقتلُهُ
وقلبها مدنٌ هانت بأوضاعِ
ونورها سطع في الأفق منفردٌ
وأدخل الضوء من قلبي بإبداع
ودربها حفر للسير عاقبةٌ
في حفرةٍ قطعٌ أي تلكَ أضلاعي
أذنبتُ غيرَ مبالٍ قلتُ أعشقهُ
تمسك القلب رأيا فيهِ إخضاعي
حملتُ عبئاً فسلني لا تسلْ أحداً
أنا القتيل ببطئٍ لا بإسراعِ
في لوعتي ندمٌ ما لامها أبداً
ولومها هدفٌ قد هام إقناعي
ودعتها فبكت ياليتها فُرِجْتْ
حياتها رُصِعَتْ أفضتْ على القاعِ
هذا الذي عشتُهُ ماكنتُ أفْهَمُهُ
همٌّ عذابٌ وإقباعٌ بإقباعِ
عنيدة أنت كم أخفيتُ من ألمٍ
ينازع الروح من روحٍ لإرجاعي
عاشَ الفؤادَ فؤادٌ صرت أعرِفُهُ
شُدَّتْ أواصِرُهُ في كلِّ أصقاعي
أُشْرِبْتُ كأساً وفيه الحبُّ يُسْكِرُنِيْ
موتا يُشَرِّبُنِي حبا لإشباعي
يامودع الشوقِ فينا أنت تفهَمُنَا
آلفْ قلوبا وإن هانت بإيداعِ
الله يعلم أشواقي وكم سُعِرَتْ
وكم بليت بقولي إنني الداعي
