محافظات

سماحة السيد علي الأمين : الهويَّة الوطنيَّة تستدعي المساواة بين جميع مَن ينتمون للوطن مهما اختلفت هويَّاتهم الدينيَّة والثقافيَّة والفكريَّة

سماحة السيد علي الأمين : الهويَّة الوطنيَّة تستدعي المساواة بين جميع مَن ينتمون للوطن مهما اختلفت هويَّاتهم الدينيَّة والثقافيَّة والفكريَّة

سماحة السيد علي الأمين : الهويَّة الوطنيَّة تستدعي المساواة بين جميع مَن ينتمون للوطن مهما اختلفت هويَّاتهم الدينيَّة والثقافيَّة والفكريَّة

كتب . محمود الهندي

أكَّد سماحة العلامة السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، أنَّ الهوية الوطنية تستدعي المساواة بين جميع مَن ينتمون للوطن مهما تعدَّدت وتنوَّعت هوياتهم الثقافية والمعرفية والدينية، فهم في النهاية ينتمون إلى وطنٍ واحدٍ يكفُلُ لهم هذه التعدديَّة .

وقال سماحة السيد علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين في ندوة نظَّمها جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت عنوان “الهوية والمواطنة: رؤية إنسانية”، إنَّ هذا الاختلاف بمعنى التغاير والتفاوت والتعدُّد سنة إلهية يقول تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}، مشيرًا إلى أنَّ بناء المجتمعات والأوطان يعتمد على الأمور التي تشترك فيها جميع المكوِّنات في المجتمع والوطن، وهي التي تكون منشأً لحقوق الأفراد والجماعات المتواجدة فيه .

وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين أننا لا نرى في الإسلام؛ كتابًا وسنَّة، ما يتنافى مع اعتماد المواطنة قاعدة في نظام الحكم والإدارة وتوزيع الحقوق والواجبات بعدالة ومساواة بين المواطنين مع اختلاف هويَّاتهم الدينيَّة والثقافية، بل يعدُّ اعتماد هذا الأمر موافقاً لقاعدة العدل والإنصاف .

وأوضح سماحة العلامة علي الأمين أنه إذا كانت المواطنة تنطبق على المواطنين دون تفاوتٍ بينهم فإن هذا يعني اكتسابَ الجميع للهويَّة الوطنيَّة، وهي تستدعي المساواة في الحقوق المنبثقة من الانتماء الوطني باعتبارها مصدرًا لها تندمج فيها الحقوق الإنسانيَّة، وهذا ما يظهر من وثيقة المدينة المنورة التي عقدها النبي عليه الصلاة والسلام مع مكوِّنات المجتمع المتعدِّدة فيها في بداية العهد الجديد وإقامة الدولة وتنظيم الشؤون فيها .

وينظِّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 عددًا من الندوات والفعاليات الثقافية التي تُسهِمُ في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر قيم الحوار والتسامح وبناء جسور التواصل والتعايش الإنساني، انطلاقًا من رسالة المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، الهادفة إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى