عدت اليك يا أنا _ بقلم الشاعرة فاطمة الخطيب
في طريقي للبحث عن نفسي صادفته
لم اعره اهتماما مطلقا، كان طريقي موحشا
كنت امشي حافية القدمين ادوس اشواكا
كنت ادوس اي شيء لم توقفني الدماء
التي لمحتها وانا انحني للم اشلائي المبعثرة
الالم نعم اول الامر احسست به …
صار الامر عاديا وصار الالم ملازمي
نبحث معا عن بقاياي المثناترة هنا وهناك
كنت المح خياله لكن هل وجدت نفسي
ليس بعد..
الجراح والالم يزداد ، لا يهم رحلة البحث
لازالت طويلة وجدت اثارا لشبح مر من هنا
لا شك انه انا ، نعم احس انني اعرف هذا
المكان ، متى واين وكيف اسئلة كثيرة
آه من هذا الصداع…..
هيا يا انا لنتابع المسير..
لا زالت روحي تقاوم احس بها في مكان ما
اعلم انها ايضا تبحث عني
هيا بنا …لا تابهي للجراح والالام !
انه مجرد جسد مهترء
الطريق موحش والظلام مخيف…
مخيف؟ لاشك انك تهذين..
انت بلا روح وحتى الجسد مهترء…..
مما تخافين؟
اتخشين الموت؟
اذن انا على قيد الحياة….
هيا لنواصل
تبا له انه هنا ايضا يراقبني!
ساصل قبلك …
مهلا اشم رائحة اعرفها
انه عطري المفضل
اظن ذلك لست اكيدة
شعور غريب
احس بامل واحس برهبة
انا هنا….. في مكان ما احس بذلك.
سارتاح تحت هذه الشجرة
اسمع ضحكة اعرفها
انها هناك نعم فتلك الضفيرة ليست غريبة عني…
ذلك الوجه الملائكي انها هي
انت ايضا تبحثين عني؟؟؟
انا هنا جئت من بعيد!!
احمل وجعا واحمل انكسارا…
لا تستغربي من اشلائي المبعثرة
طالما كرهت منظر الدماء!!!!! لا عليك….
انت هنا اذن… لا زلت تحتفظين بنفس العطر
طالما قيل لي اني فراشة….
لماذا تعترضين؟؟ انت انا
المكان جميل هنا يغري بالبقاء
لكن وعدت امي ان نعود معا!!!
عندما رحلت عني صرت بلا روح
وكيف يعقل ان نعيش دون روح
لازلت تستغربين …
انت لا تصدقين بان هاته الأشلاء المبعثرة هي انت.
انت عنيدة. اعلم لطالما كنتُ عنيدة.
اشتقت اليك يا انا.
تشيحين بوجهك بعيدا . اه فهمت انت لا تفهمين
كل هاته الثرثرة .
نعم المح تلك الورود تريدين المزيد منها
سانتظرك تحت هاته الشجرة
لن اعود بدونك
نحن بحاجة لبعضنا
لا تنظري الي باستغراب
انا بحاجة لتلك الطفولة القابعة فيك
وانت بحاجة الي …
لن اقول لك ما قاسيت بدونك لا اريد ان افسد نظرة الطفولة في عينيك
مهما ابتعدت الان صرت اعرف طريقك
يا انا.
سارتاح قليلا.
