مقالات
“الإدمان” آفة تدمر الحاضر والمستقبل

“الإدمان” آفة تدمر الحاضر والمستقبل
بقلم : احمد جلال إبراهيم
دعونا نعترف بأننا جميعنا مدمنون لشئ ما . سواء كان شخص أو مسلسل تليفزيوني أو لعبة أو أكلة أو سيارة أو أي شئ آخر .
ولكن هناك نوعٱ آخر وأخطر وهو إدمان المخدرات وهو مايعرف بالسلوك المختلف إلي حد ما . وتعد هي المشكلة الأكبر عالميٱ التي تعاني منها الدول وتسعي لمحاربتها .
ومابين سوء التربية والأصدقاء السوء والتفكير الخاطئ والبعد عن الدين وعن القيم والمبادئ يقع الشخص في المحظور.
وللمخدرات أعراض ومراحل وأنواع مختلفة تظهر بأستمرار.
وظهرت أنواع جديدة في الآونة الأخيرة كما يطلقون عليه ” الشبو أو الكريستال ميث أو الآيس . وعرف في البداية بأنه كان لأولاد الأكابر فقط في مصر بسبب سعره الجنوني في البداية. إلى أن أصبح بعد ذلك في متناول الجميع حتى أنه أطلق عليه”مخدر الشوارع”.
وهناك سبع مراحل من الإدمان :- كالرغبة والتجربة والتعاطي الغير منتظم ثم التعاطي المنتظم والأعتماد على المخدر مما يوصل إلى مرحلة الإدمان حتى تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الأزمة.
أما عن أعراض الإدمان فهي متعددة كالنعاس وإحمرار العينين وإضطرابات النوم ووجود هالات سوداء أسفل العين والعزلة وتبرير ماوصل إليه والإنحلال الأخلاقي وتدهور حالة المدمن والإحساس بالذنب.
ويتم ترويج المخدرات بنسبة كبيرة قد تصل إلى 70% في الأحياء الفقيرة والمناطق التي تكثر فيها البطالة وغيرها من المشاكل الأجتماعية مثل الجيارة والدرب الأحمر وحي المطرية ومنطقة القلعة. وشتان الفارق بين ماعليه تلك المناطق الآن وماكانت عليه سابقاً.
ويجب أن تبذل الحكومة ومؤسسات الدولة قصارى جهدها في منع أنتشار وتداول تلك المواد الضارة والخطيرة. كما يجب تغليظ العقوبات على أي فرد يثبت أنه يقوم بجلب أو بيع أو تداول تلك المواد بين الشباب.
ويتضح لنا مما سبق مدي خطورة تلك السموم وعواقبها الوخيمة على حياة الإنسان. وأن الإدمان من الآفات الإجتماعية الخطيرة. ولذلك فمن الواجب على الأسرة وبالتعاون مع المدرسة أن يتكاتفا لتوفير كافة وسائل الوقاية من أخطار المخدرات. لأن تلك الآفة التي تهدد حياة الفرد والأسرة والمجتمع.