شعر و ادب

فلسطين للطوفان تبدعه

فلسطين للطوفان تبدعه

علام عبد الهادي

لم تزل أم لهب تنز جلد الأتان
تلبسه القناع
وجها لكل حاكم يتلوى على قدم اليهود..
يلعق استها كي تقبل التطبيع
ويبيع بكارته
كي يسقط الأقصى..
وتباد على سرير شهوته
كل قدس.. تسمى فلسطين..
أم لهب حرباء تحيض حقدها..
من حواس الملوك..
يا أعراب هذا..
كم محفل للشر جرجر
قبحكم..
وكم وكم تزلف حنظلة على أعتابكم..
يستجدى أنفاس الهوية..
والقضية
وحفنة الماء
أو رفع عقيرة الرمل أرمد ماء الكرامة
ولحى البعير في أعناكم..
لو بحجم تمرة تمد نسغ الحمية..
لكنكم أوضع من بعوضة…
إذ فتكتم عقال العروبة
واضجعتم مثل البهائم
في بئر العفن..
تتندرون كالحيزبون
في وكرالخيانة!!..
فلسطين ليست لكم..
فلسطين للحر
الأبي..
للحق والشرف العلي..
وحدها تشد أمراس الجهاد الحق..
وتصنع صباح الوطن..
فلسطين:
للطوفان تبدعه..
للإسراء تبسطه سماء الطهر
والإنسان
والنخل
والأكمام
وآي الله
في البيت الحزين..
وعصف العشق للترب الذكي
ومقاتل تزمل برد النبي
وحاك فجر الغار
كأن معراج السيوف
من قبضة الثوار
من غضبة الريح
ومن أبواب النهار
كأن المارد الأبيض يخطو متون النار
يحتطب أعناق الجناة
ويربط باللهيب المسد..
فيا أعراب هذا..
فتق الجدار وليس على المحكوم حاجب..
وليس على المربوط بالكرسي حارس..
كل من نهق نكير الغدر للأقصى.
وانجيل الفلاح..
لابد حاسر الرأس مقصوف القصاص على حد المقصلة..
مرت من سيف مقاتل..
رتل للفتح المبين
بإسم الله
وباسم الآب
وباسم القدس
والقبة الصخرة
وآلاف البواسل..

دمشق..10/10/2023
ع.ع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى