
مصاب المغرب العربي
بقلم/ زيد الطهراوي
للمسلمين هبات الشعر ؛ أجمعها
فوق الركام فأكسو الوجه و القلبا
هذا مصاب و كيف الشعر يمنحه
فيضا من الحزن أو يستجلب الحدبا
الله يكتب أقداراً فيسعدنا
إن صب أنعمه في عمرنا صبا
أو إن كسانا لهيباً غاص في كبد
فالخير يأتي سخياً طاهراً عذبا
و قد تعجب خير الخلق محتسباً
مِن أمر مَن آمنوا فاستسهلوا الصعبا
و يبتلي الله بالأهوال أمتنا
كي يظهر الحسن في من سدد الدربا
مطَهراً من ذنوب كان يحرزها
فيجتني الفضل في جناته سكبا
يُعوِّض الله في الفردوس منكسراً
فلا يرى الحزن و الأهوال و الكربا
للمغرب العربي الشعر مرتحل
نحو الإخاء يسامي العالم الرحبا
إن العزاء هو الإيمان منتصرا
على المآسي و لا نستعظم الخطبا