
لنا في المرأة العربية أمجاد
بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني
مما يحكى أن هناك راقصة يهودية كانت تتجول في البلدان العربية وصادف يومها أن وجدت إمرأة عربية تطلب من ذوي الكرم والسخاء بشراء كبش العيد وكساء أطفالها فما كان من اليهودية إلا أن تطلب من مدير أعمالها شراء كبش سمين وثياب فاخرة لعيالها وقالت له إذهب لتلك المرأة واعطها كل هذا وعندما تسألك من كان السبب في هذا فقل لها الشيطان هو صاحب الكرم. ولما وصل بالهدايا العيدية للمرأة سمعها تقول الحمد لك يا أيها المنعم الحليم الكريم ربي الرازق الرحيم. فقال لها يا امراة لماذا لا تسألي عن صاحب الهدايا قالت له كيف أسأل المنعم وقد قدم لي كل هذا بكى وقتها وأعلن إسلامه قبل أن يقوم بتسجيل ذلك الحوار لسيدته الراقصة اليهودية. ولما عاد لها حكى لها تلك الواقعة فما كان منها هي الأخرى أن أعلنت إسلامها وبعثت بذلك التسجيل لمديرها ولما سمعه هو الآخر أعلن إسلامه.
الخلاصة أننا نحن العرب والمسلمين حتى في أحلك حالاتنا لا ننسى ربنا ولنا فيه عزتنا ونخوتنا وشهامتنا.
فلماذا لا نعود لربنا ونتوكل عليه خير التوكل فوحده من ينصرنا ويحقق لنا أحلامنا ويغدق علينا الخيرات لنعيش الفرحة والمسرات وننسى أحزاننا وما فات. ونعود لأمجادنا كما كنا أبطالا لا نهاب الردى ونقول للأعداء هيهات هيهات أن نعيش بذل ها نحن نعود بصولات.
صلاح الورتاني / تونس