“وداعًا نديم قلب الأسد.. نبيل الحلفاوي يترجل عن خشبة الحياة”
"وداعًا نديم قلب الأسد.. نبيل الحلفاوي يترجل عن خشبة الحياة"

“وداعًا نديم قلب الأسد.. نبيل الحلفاوي يترجل عن خشبة الحياة”
بقلم… محمود سعيدبرغش
فُجع الوسط الفني والجمهور العربي اليوم بخبر وفاة الفنان القدير نبيل الحلفاوي، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى. كان الحلفاوي أحد أعمدة الفن المصري والعربي، واشتهر بأدواره المميزة التي جسّد فيها قيم البطولة والإنسانية، ليحفر اسمه في قلوب الملايين.
مسيرة حافلة بالإنجازات
وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ وسط بيئة ثقافية وفنية ألهمته لدخول عالم التمثيل. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية وبدأ رحلته الفنية في المسرح، حيث برع في تقديم أدوار تاريخية ووطنية.
لكن نقطة التحول الكبرى في مسيرته جاءت من خلال الشاشة الصغيرة والكبيرة، حيث أبدع في أدوار متعددة أبرزها شخصية “نديم” في مسلسل “قلب الأسد”، التي كانت بمثابة بصمة خالدة في مسيرته الفنية. عبّر الحلفاوي في هذا الدور عن القيم النبيلة مثل الشجاعة، الوفاء، والتضحية، ليصبح أيقونة لأدوار البطل الشعبي الذي يدافع عن الحق ويناصر المظلومين.
أعماله الفنية الخالدة
قدم الحلفاوي العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية المميزة التي أثرت المكتبة الفنية العربية، منها:
“رأفت الهجان”، حيث تألق في دور الضابط الوطني.
“الطريق إلى إيلات”، الذي جسد فيه الروح الوطنية المصرية في فترة النكسة.
أفلام مثل “المصير” و**”الساحر”** التي أثبتت تنوع موهبته وأدائه.
كما كان له حضورٌ بارز في المسرح، حيث قاد العديد من العروض الناجحة التي حملت رسائل اجتماعية ووطنية عميقة.
إنسانية خلف الكاميرا
لم يكن نبيل الحلفاوي فنانًا بارعًا فقط، بل كان إنسانًا محبوبًا وملتزمًا بمبادئه. عرف عنه دعمه لزملائه في الوسط الفني، وحضوره الدائم في القضايا الاجتماعية والوطنية. كما كان نشطًا على منصات التواصل الاجتماعي، يشارك متابعيه بآرائه وأفكاره التي تعكس وعيه الثقافي والإنساني.
رحيل مؤلم وذكرى لا تُنسى
بوفاته، يخسر الفن المصري والعربي قامة كبيرة تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور. وسيظل نبيل الحلفاوي حاضرًا بأعماله التي ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.
“وداعًا يا نديم قلب الأسد.. ستبقى في قلوبنا ما حيينا.”