شعر و ادب

سيدى القاضي. بقلم / رقيه فريد

سيدى القاضي. بقلم / رقيه فريد

سيدى القاضي. 

بقلم رقيه فريد 

جئتُ أَشْكُو إلَيْكَ مَظْلِمَةً

هَذِهِ اوْرَاقَها، وَإِلَيْكَ قَضِيَّتِي.

سيدى القاضي.

كُنْ بِيَ رَحِيمًا، وَانْظُرْ إلَى ضَعْفِ مَوْقِفِي.

لَقَدْ جَاهَدْتُ نَفْسِي كَثِيرًا،

 وَوَقَفْتُ أَمَامَ قَلْبِي أُحَذِّرُهُ مِنْ غَدْرِ الأَحِبَّةِ،

 لَكِن أحدهم أَوَقَعَ بِهِ فِي شَباكَه.

وَجَعَلَهُ أَسِيرًا بَيْنَ يَدَيْهِ.

 وَلَمْ أَسْتَطِعْ الخَلَاصَ مِنْ قَبْضَتِهِ.

 أَخَذَ الْقَلْبَ مَعَهُ، وَتَرَكَنِيَ أَسِير وَرَاءَهُ.

هَمْتُ مَعَهُ فِي عَالَمِهِ، وَطَفَتْ كُلُّ الْكَوْنِ.

 وَنَسِيتُ مَنْ أَنَا وَمَنْ أَكُونُ.

حَلَقْتُ بِأَجْنِحَتِيَ فِي سَمَاءِ حُبِّهِ.

سيدى القاضي.

 أَرِيدُ أَنْ أَسْتَرِدَ قَلْبِيَ الَّذِي سَرَقَهُ .

 وَأَعْتَرِفُ أَنِّي أُدْمِنُ بِقِاءه

وَكُنْتُ عَاشِقَةً لِكُلِّ تَفَصِيله .

أَحْبَبْتُهُ بِإِخْلَاصٍ.

لَكِنَّهُ بِكُلِّ ظُلْمٍ جَارَ عَلَى قَلْبِي.

وَجَاءَ يَشْكُو لِيَ بِدُونِ خَجَل.

عَنْ قِصَّةِ حُبٍ مَعَ امْرَأَةٍ أُخْرَى.

 وَبأَنَّهَا طَعَنَتْهُ بِخَنْجَرِ الْغَدْرِ وَخَانَتْهُ.

فَقَدْ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ نَفْسِ الْكَأْسِ الَذي مِنْهَا أَذَاقَنِي.

قَدْ اسْتَوْلَتْ عَلَيْهِ بِمَكْرِهَا.

وَلَعِبَتْ بِهِ ثُمَّ تَرَكَتْهُ.

وَأَتْرُكُ لَكُمُ الْحُكْمَ فِي قَضِيَّتِي.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى