مسلسل: سيدة السطح الحلقة الأولى: “المستأجر الجديد”
مسلسل: سيدة السطح الحلقة الأولى: "المستأجر الجديد"

مسلسل: سيدة السطح
الحلقة الأولى: “المستأجر الجديد”
المشهد الأول – سطح العماره – صباحًا
(تُظهر الكاميرا لقطة عامة العماره ، ثم تقترب إلى السطح حيث تجلس “أم تحسين” على كرسي خشبي قديم، تمسك بفنجان شاي بيدها وبالأخرى منظارًا صغيرًا، تراقب الشارع بانتباه.)
أم تحسين (بصوت منخفض وهي تراقب من المنظار): من هذا الشاب؟ يبدو غريبًا… حقيبته كبيرة، وسيره متردد… هل هو هارب من شيء؟ أم أنه… جاسوس؟!
(يُسمع صوت طرق قوي على باب إحدى الشقق، فتخرج “سعاد”، جارتها الفضولية، وهي تفرك عينيها، تبدو متعبة من النوم.)
سعاد: (بتثاقل) ما الأمر يا أم تحسين؟ لمَ كل هذا الضجيج في الصباح الباكر؟
أم تحسين: (بحدة) استيقظي أيتها الكسولة! هناك شاب غريب نزل من سيارة الأجرة، ومعه حقيبة ضخمة… هل لديك أي فكرة عن هويته؟
سعاد: لا أعلم، ولكنني متأكدة أن الحارس “أبو رمزي” لديه الإجابة.
المشهد الثاني – مدخل العماره
(يظهر “ماهر”، المستأجر الجديد، وهو يقف أمام “أبو رمزي”، الحارس العجوز، الذي ينظر إليه بريبة، بينما تراقب “أم تحسين” و”سعاد” من زاوية مختبئه، تحاولان التنصت.)
ماهر: صباح الخير يا عم، أنا المستأجر الجديد، وهذه مفاتيحي.
أبو رمزي: (بتردد) أهلًا وسهلًا… ولكن لدي سؤال مهم قبل أن تدخل.
ماهر: (مستغربًا) تفضل؟
أبو رمزي: هل تنام والضوء مضاء، أم تُطفئه؟
ماهر: (يضحك) أي سؤال هذا؟! بالطبع أطفئه.
أبو رمزي: (يهز رأسه بقلق) إذن استعد للمفاجآت!
(تظهر ملامح القلق على وجه “ماهر”، وبينما يستعد للسؤال، تتدخل “أم تحسين” فجأة، تضع يديها على بعضها وتنظر إليه بحدة.)
أم تحسين: حسنًا، دعنا من تعليقات “أبو رمزي”! السؤال الأهم هنا: ما الذي جاء بك إلى هذه العماره ؟!
ماهر: (بدهشة) هل أنتِ صاحبه العماره ؟
سعاد: (تضحك) بل هي مديره العماره وايضا، الشرطة، والمخابرات في آن واحد!
أم تحسين: (تحدق فيه) لم تجب بعد!
ماهر: (يبتسم بتوتر) في الحقيقة… أنا كاتب روائي، وأبحث عن مكان هادئ للكتابة.
(تتغير ملامح “أم تحسين”، فتميل برأسها إلى الجانب وتبتسم ابتسامة ماكرة.)
أم تحسين: كاتب؟! إذن لديك الكثير من القصص والأسرار!
ماهر: إلى حد ما…
أم تحسين: (تغمز لسعاد) سيكون هذا مثيرًا للاهتمام!
(ينتهي المشهد بلقطة لـ”أم تحسين” وهي تبتسم بمكر، بينما يحمل “ماهر” حقيبته ويدخل شقته غير مدرك أنه أصبح جزءًا من عالم لا فكاك منه.)
المشهد الأخير – سطح العماره – ليلًا
(تجلس “أم تحسين” بجوار “سعاد” على السطح، تنظران نحو نافذة “ماهر”، حيث يضيء نور غرفته.)
سعاد: ما رأيكِ؟ ماذا تظنين أنه يكتب الآن؟
أم تحسين: بالتأكيد عني! لكنني سأعرف قصته قبل أن يكتبها!
(تنتهي الحلقة على ضحكة خفيفة، بينما تُظهر الكاميرا منظرًا للمدينة ليلاً.)