مقالاتمنوعات

(٤٢) أطلقت سراحك بقلم حمدى بهاء الدين 

(٤٢) أطلقت سراحك بقلم حمدى بهاء الدين 

(٤٢) أطلقت سراحك

(٤٢) أطلقت سراحك

بقلم حمدى بهاء الدين 

حادث بسيط كشف الحقيقة ، حادث عارض أكد كل الظنون التى كانت تطارد أفكاري وكانت تتصارع دون القدرة على البوح بها مع إنكار واثق منك بأن ما يدور فى ذهني مجرد أوهام وأنك فوق مستوى الظن والشك حتى تحدث المفاجأة وتسقط ورقة التوت التى تخفي المحظور وتكشف المسطور وتؤكد الظنون والشكوك 

مجرد حادث تصادم بسيط قليل الخسائر لكنه بعثر المجهول كله وهتك ستر ما كان خفي ولا يفيد إنكار لأن الدليل دامغ ، الدليل عفوي ظهر دون بحث عنه ، دليل قدري ، دليل كشف الكذب والزيف وأسقط الأقنعة 

كم أنا كنت مخدوع ، كم أنا كنت أخضع لابتزاز لا نهائي ، كم كنت أحمق ، كم كنت ساذج اضع ثقتي بشئ من السفاهة 

اليوم توقف كل شىء عند الحادث المؤلم وقررت أن أرتب اوراقي ، قررت أن أراجع الماضي بدقة واعيد شريط الذكريات وأقف عند بعض الدلالات التى لم أفهمها حينها وأحاول إدراك ما لم أدركه 

الان فهمت أن الكره كان من زمن بعيد والرفض كان دلالة لكني لم افهم والنفور كان علامة لكني لم أدرك وكان مخطط دفعي للشعور بالذنب هو السبيل 

الأن فهمت أن كل شىء كان انتقام مني ، انتقام على الهادئ بنفس متربصة وروح لا يشبعها إلا سقوطي وأن الإستجابة لرغبتي بعض الأحيان كانت اذلالا لرجولتي وتمويها لما كان يدور فى الخفاء دفعا إلى حالة يأس لا أخرج منها إلا بالانتحار  

الأن أدركت أن تلك هى النهاية ومن هنا قررت أن أفك قيدك وأطلق سراحك ليكون كل شىء بيدى لا بيدك ويكون القرار قراري خالصا لأنه لا أمان لى مع إمرأة مثلك 

# بقلم حمدى بهاء الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى